تواصلت خلال اليومين الماضيين من عيد الأضحى الازدحامات على جسر الملك فهد الذي يربط المملكة العربية السعودية بمملكة البحرين الشقيقة، حيث شهدت منطقة إنهاء إجراءات المسافرين تكدسا واضحا للمركبات على الجانبين السعودي والبحريني حيث اصطفت المركبات بأعداد كبيرة متوزعة على الكبائن والمسارات المفتوحة، ولم تنجح اجتهادات وجهود مؤسسة جسر الملك فهد بالتوسعة الجديدة ووضع الخطط المدروسة من إدارتي الجوازات والجمارك في تخفيف هذا الازدحام وحل الأزمة المستمرة طوال السنوات الأخيرة. وكشفت مصادر ل«ليوم» أن الازدحام الحاصل جاء نتيجة ارتداد بالجانب البحريني حيث تسبب تأخر إدارتي الجوازات والجمارك البحرينية في إنهاء إجراءات المسافرين بتكدس للمركبات بشكل كبير داخل منطقة الجانب السعودي إثر اشكاليات تتعلق بعمل الموظفين، في الوقت الذي أشارت فيه نفس المصادر إلى وجود تقصير من إدارة المرور بالجانب السعودي لعدم تغطيتها داخل منطقة الإجراءات رغم وجود مخاطبات مشتركة مع إدارة الجوازات خلال الفترة الماضية تطلب تواجدهم لتنظيم حركة المركبات ومخالفة قائديها الذين لا يلتزمون بالمسارات المحددة لهم ويتداخلون بالمسارات الاخرى مما يثير نوعا من الفوضى والازدحامات. ونفى المتحدث الإعلامي لمديرية جوازات المنطقة الشرقية العقيد معلا العتيبي تسبب إدارة الجوزات بأي تعطيل في إنهاء إجراءات المسافرين خلال الأيام الماضية من عيد الأضحى المبارك مؤكدا فتح كافة المسارات أمام المركبات، ومشددا بأن النظام يمنع الموظف من العمل على مسارين حيث تتم محاسبة كل موظف يخالف هذا النظام. وأكد العقيد العتيبي وجود متابعة لسير العمل من خلال كاميرات المراقبة المنتشرة في ساحات الجوازات وداخل الكبائن والتي يطّلع عليها كافة قيادات الجوازات إضافة للتواجد الميداني لمدير جوازات جسر الملك فهد ومساعديه، موضحا أن الجوازات أعدت خططا لمواجهة أوقات الذروة وكثافة العابرين وتم خلالها تشكيل قوة دعم ومساندة والحرص على إنهاء إجراءات العابرين والحد من اجازات الموظفين بالمنافذ ودعم المناوبات لضمان فتح كافة المسارات والكاونترات والحرص الدائم على إنجاز إجراءات المسافرين بسرعة ودقة دون الاخلال بالجوانب الأمنية. وأكد مسافرون ل«اليوم» أن التوسعة الجديدة التي تم خلالها إنشاء عدد من الكبائن الإضافية وواكبتها وعود من المسئولين بتخفيف الازدحام لم تفلح في علاج المشكلة حيث لا يزال عدد منها مغلقا مكتفية الإدارات العاملة على تخليص إجراءات المسافرين بتشغيل مسارات غير كافية لاستيعاب هذه الأعداد الكبيرة من المركبات يواكبها عمل موظف واحد لتخليص إجراءات المسارين في كبينة واحدة، مشددين على أن مشكلة ازدحامات الجسر لن تحل إلا بتوفير عدد كاف من الموظفين وفتح جميع الكبائن لمواجهة الازدحام اليومي مع وجود مراقبة مستمرة من المسئولين على عمل موظفيهم.