قال عدد من الخبراء السياسيين أن تقرير الأممالمتحدة الأخير كشف إيران للعالم، عندما أعلن أن إيران لم تمتثل للفقرة 14 من قرار مجلس الأمن 2216 الخاص بحظر تصدير الأسلحة، بعدما اتضح أن الأسلحة التي يستخدمها الحوثيون صناعة إيرانية، وهو ما يؤكد أن إيران لم ولن يهدأ لها بال حتى تحقق أطماعها وأحلامها من خلال خلق أزمات والتدخل غير المبرر في شؤون البلاد العربية، مطالبين بضرورة ردع إيران والتصدي لأطماعها وتدخلها في شؤون دول المنطقة. في البداية أكد أحمد الفولي الباحث في الشأن الإيراني أن إيران تستهدف إقامة مشروعها التوسعي داخل المنطقة واستعادة إمبراطوريتها الفارسية المزعومة، على حساب تقسيم المنطقة العربية ولو كلفها ذلك إبادة العرب والمسلمين جميعاً، فهي متورطة الآن في القضاء على عشرات الملايين من العرب والمسلمين، في سورية واليمن والعراق والأحواز وغيرهم، بين مُعتقل أو طريد أو قتيل، أو لاجئ سياسيّ، أو نازح يعيش في خيمة بعدما كان أميرًا لمنطقته أو كبيرًا لقبيلته، والراعي الوحيد لكل هذا هو نظام «طهران». وأوضح «الفولي» أن هذه البلاد ليست فقط هي من عملت إيران على تمزيقها وتقطيع أواصرها بأشقائها العرب، فالمشروع الصفويّ مُمتد، ويستهدف إقامة الهلال الطائفي، لافتاً إلى ضرورة أن ننتبه إلى أن مشروع إيران مشروع عقدي طائفي قبل أن يكون مشروعاً سياسياً أو اقتصادياً، فالنظام الإيراني يستهدف قبلة المسلمين وهذه عقيدة عنده، واتضح ذلك في الصواريخ الإيرانية التي أطلقها الحوثيون باتجاه مكةالمكرمة، بل ويعتقد معممو إيران اعتقاداً جازماً أن دولة فارس تمتلك المنطقة العربية بأسرها، ولذلك يساعد الغرب نظام الملالي مساعدة واضحة لتنفيذ مخططه، فما النظام الإيراني إلا «جندي وفيّ» لدى النظام الصهيوني العالمي. وأضاف «الفولي» أن طهران قد عملت خلال السنوات الماضية على العبث في المنطقة عبر أذرعها المسلحة وميليشياتها الطائفية المسلحة كتنظيم «حزب الله» في لبنان، وعصابات الحوثي الإجرامية في اليمن، وعصابات الحشد الشعبي في العراق، وكذا فيلق القدس تحت قيادة المجرم قاسم سليماني المتورط في دماء عشرات الآلاف من السوريين واليمنيين والعراقيين وغيرهم، مشددة على أن اليمن حلم قديم لدى الإيرانيين، لا سيما وأنها تعتبر بالنسبة لهم بوابة للدخول إلى المملكة العربية السعودية. وأشار «الفولي» إلى أنه في اليمن الآن حوّل الحوثيون المساجد إلى ترسانات عسكرية، واعتقلوا علماء المسلمين، وطردوا أكثر من 600 عالم من علماء اليمن إلى خارجها، كما غيروا المناهج التعليمية إلى مناهج طائفية، كما غيروا أعضاء دار الإفتاء اليمنية إلى أعضاء جدد ينتمون إلى عصابات الحوثي الإجرامية، في الوقت الذي يعاني فيه الشعب اليمني من الفقر والجوع وانتشار الأمراض المزمنة وبلا أدنى رعاية أو اهتمام إلا بأفراد الحوثي وعصاباته. وأكد أن هذه الأفعال الإرهابية التي يتبناها نظام طهران في اليمن وغيرها من قتل واعتقال وتهجير عشرات الألوف ليس لها إلا تفسير واحد، وهو أن إيران عازمة على السير قدُماً في تنفيذ مخططها، وتفتيت المنطقة وتخريبها وتحويل اليمن إلى ولاية إيرانية أو محافظة إيرانية تابعة لنظام الملالي وولاية الفقيه. فيما أوضح الكاتب المتخصص في الشؤون السياسية صفوت عمران أن مساندة طهران للحوثيين وانتهاك حظر الأسلحة المفروض على اليمن يكشف المخططات الإيرانية التي تريد توسعة نفوذها في المنطقة معتمدة على إشعال الصراع المذهبي بين مكونات دول الشرق الأوسط، وهو أمر لا بد أن يتوقف فوراً من أجل فتح المجال لتسوية سياسية للأزمة اليمنية التي يدفع ثمنها آلاف الأبرياء من اليمنيين كل يوم، مؤكداً في الوقت نفسه أن تقرير الأممالمتحدة فضح إيران في العالم وعلى العالم أن يكون حذراً من إيران خاصة العالم العربي مطالباً الأممالمتحدة أن تبعد إيران عن العالم العربي وأن تمنعها بقوة القانون الدولي من التدخل شؤون البلاد العربية. وأضاف «عمران» أن العالم العربي يعي تماماً مخططات إيران، وعلى إيران أن تبتعد عن التفكير في التدخل بالشؤون التي تمس المنطقة العربية وأن تتوقف عن مخططها التي تهدف إلى زعزعة الاستقرار في البلاد العربية من أجل فرض نفوذها وسيطرتها في المنطقة من خلال خلق أذرع لها في عدد من الدول العربية والتي تعول عليها لتنفيذ مخططاتها الخبيثة والواضحة للجميع. فيما أكد أحمد سنبل الباحث في الشؤون الآسيوية أن إيران لم ولن تتوقف عن أطماعها، مشيراً إلى تقرير الأممالمتحدة والذي كشف للجميع انتهاك إيران وبشكل صريح الحظر الذي فرضته الأممالمتحدة على إرسال أسلحة إلى اليمن مما سهلت للميليشيات الحوثية الحصول على طائرات مسيرة وصواريخ بالستية أطلقت على المملكة، وهو ما أكده التقرير كون إيران لم تلتزم بالفقرة 14 من قرار مجلس الأمن الرقم «2216» حول حظر الأسلحة، وجعلت ترسل أسلحة للحوثيين في اليمن ضاربة بقرارات الأممالمتحدة عرض الحائط. Your browser does not support the video tag.