تتحول اجواء الدمام الى مرحلة جديدة من التقلبات الجوية اعتبارا من منتصف الاسبوع المقبل، مصادفا لدخول طالع (المقدم) الذي يمثل المنزلة الثانية في نوء الحميمين، وتتسم هذه الفترة عادةً بخصائص ربيعية مميزة، حيث تنكسر حدّة ارتفاع درجات الحرارة أحيانا، بسبب هبوب رياح شمالية غربية تميل لبعض البرودة. وتسمى هذه المنزلة ب(الحميم الثاني)، ويستدل عليها بنجم (المقدم) في مجموعة «التوأمان»، الذي يبعد عن الأرض 50 سنة ضوئية تقريبا، وتنزله الشمس ظاهريا في الثالث من ابريل، وكان يعرف قديما مؤشرا على اقتراب الصيف، دون علاقة للنجم في التأثير على المناخ. من جهته أوضح الباحث المختص بالفلك وعلوم الأرصاد الجوية سلمان آل رمضان، بأنّ مستويات الحرارة تتغير وتكون متصاعدة في الارتفاع إلى سقف الأربعينيات، ومن المتوقع انخفاض طفيف بين وقتٍ وآخر بالمنزلة الثالثة لفصل الربيع. وقال: إن احتمالية التراجع ترتبط باتجاه وسرعة الرياح، وفقا لما يتكرر في موسم الحميم الثاني، رغم أنه يغلب على أيام هذا الطالع تقلبات طقسية أقرب ما تكون للأنماط الصيفية، مع الاختلاف في الرياح لتكون بين النشطة والساكنة. كما تعد أيام هذه المنزلة مقدمة دخول موسم (السرايات)، والتي تنشأ عنها السحب والعواصف الرعدية السريعة، وهطول الأمطار المفاجئة، حيث تتكوّن السحب بسرعة بعد صفاء الجو، ومنه جاءت تسميتها بالسرايات، فيما تكون الموجات الغبارية حاضرة بالمنطقة الشرقية خلال هذه الفترة، وتستمر حتى منتصف الشهر المقبل، مع زيادة فرص نزول الغيث بمشيئة الله، الذي لا يغيب عن شهر أبريل، الوارد ذكره أيضا في التوصيف الفلكي لحسابات الأنواء في الزمن الماضي.