أكد مختصون في متابعة احوال الطقس، ان منطقة الخليج العربي، سوف تتعرض خلال الاسبوعين القادمين، لحالات من عدم الاستقرار الجوي، تكون متفاوتة في مستوى القوة وفقا لما يستجد بأمر الله في حينه من عوامل جوية، ويأتي ذلك بسبب تشكل منخفضات جوية مؤثرة في سرعة الرياح، متزامنا مع التمازج بين كتل هوائية معتدلة البرودة واخرى دافئة رطبة، الذي يعمل باستمرار على تكاثف السحب واشتداد العواصف الرعدية، كما تظل الفرص مواتية لهطول امطار متفرقة خلال هذه الفترة، متواصلة حتى نهاية الشهر باذن الله، وطبقا لهذه المصادر: يتضح ان هذه الاضطرابات الجوية، تمثل وضعا طبيعيا يتكرر في اواخر فصل الربيع، فيما تخف حدتها بين وقت وآخر، والمثال انحسار حالة (غامرة) اليوم، حيث تستقر الاجواء نسبيا، مع تراجع نسبي في درجات الحرارة بعد الامطار الاخيرة، ثم تعاود حالة عدم الاستقرار، اعتبارا من الاثنين المقبل في بعض المناطق، بحسب مؤشرات الرصد الاولية، مع استمرار نسبة الرطوبة عالية بالساحل الشرقي، وارتفاع درجات الحرارة تدريجيا، متوقعا ان تلامس الاربعينيات المئوية في نهاية الاسبوع، في بداية موسم (السرايات)، الذي يؤخذ به في التقويم الفلكي، بظهور نجم (المؤخر)، وما تتسم به هذه الظاهرة الربيعية، من تسارع وتيرة المتغيرات الجوية، التي تكون عنيفة غالبا وغير مستقرة. وفي سياق متصل أشار الباحث العلمي المختص بالفلك والطقس، عبدالعزيز الشمري، عضو الاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك، الى ان دخول منزلة المؤخر (فلكيا)، مطلع هذا الاسبوع، وتستمر13 يوما، متميزة باعتدال الجو ليلا وللحرارة في الظهيرة، وعُرف هذا النوء باعتباره فترة يتم فيها تلقيح النخيل وغرس الفسائل وشتلات الاشجار المثمرة، كما يصادف موسم هجرة طيور القماري والعقعق، يتبع ذلك منزلة الرشا في 29 أبريل وبطلوعها تغيب الثريا، وفيها يعتدل الجو في الليل، ويكون حارا في النهار وخاصة في الظهيرة، مع هبوب رياح عالية السرعة، ويستمر فيها غرس فسائل النخيل وتزرع الخضار، وتتوالى الطوالع في خريطة هذه الفواصل، التي قد يعتد بها على نحو تقريبي، ونظرا لكونها تقاويم سابقة بزمن طويل، فانه من الطبيعي ان تتغير، مرتبطا بالكثير من العوامل الجوية غير المستقرة، كما انها تؤخذ استئناسا وبمعرفية ذات علاقة بموروث علوم الفلك والانواء، بالاضافة الى ضرورة القول ان الطوالع النجمية، هي علامات كان يتم تحديد الانواء بها في العصر القديم، ودون ان يكون لها تاثير على احوال مناخ الكرة الارضية، ويلحظ في المفردات والتوصيف عمق تلك المحاولات، التي انتهجت رؤية لها علميتها في الدقة الحسابية من جهة، وتأصيل موثق في التحذير وتعميم الفوائد، من خلال ربط هذا العلم بما ينفع الناس في الزراعة وغيرها، الذي استحق البقاء طويلا في هذا التميز، فيما تزامن فصل الربيع لهذا العام، مع تغيرات كبيرة في الطقس والمناخ، خاصة موجات الغبار والعواصف الترابية، الذي يصادف ايضا مرور ثلاثة أعوام على منتصف الدورة الشمسية الرابعة والعشرين في شهر مايو 2013 م والتي بدأت في ديسمبر 2008م. وتنتهي بمشيئة الله تعالى عام 2020، وفي هذه الدورة تغيرات كبيرة في احوال الطقس والمناخ على مستوى الكرة الأرضية، وخاصة هطول الأمطار ان شاء الله تعالى على شبه الجزيرة العربية، التي لم تشهدها المنطقة منذ عقود. من جهته يوضح المختص في الطقس والفلك، سلمان آل رمضان، ان أجواء الشرقية تميل للاستقرار مطلع هذا الاسبوع، مع عدم استبعاد المفاجآت خلال الفترة القريبة القادمة، متوافقة مع موسم السرايات المعروف بالتقلبات الجوية السريعة، الذي يعني استمرار موجات الغبار من جهة، واحتمال هطول الامطار مجددا قبل نهاية ابريل الجاري ان شاء الله، مشيرا الى عدم امكانية التاكيد قطعيا في مكان وزمان محددين، وقال انه على رغم التوقعات الخاصة بشهر ابريل، تظل المتغيرات محتملة سواء بالسلب او الايجاب، نظرا لما تتسم به الامطار الربيعية من ظروف تكون خارج منظومة المؤثر العام لعوامل المنخفضات الجوية، وهو الشأن المتكرر سنويا في مثل هذه الفترة، عند اقتراب دخول فصل الصيف، حيث تفرض السرايات سيطرتها في الواقع الطقسي آنيا، بمعنى ان التنبؤ بامطارها مسبقا غير موثوق، نظرا لنمط التشكل السريع للسحب، وما يصاحبها من رياح هابطة عنيفة وعواصف رعدية وأغبرة، فيما تؤخذ التوقعات باعتبارها حالة قد تتكرر، بناء على المعطيات القياسية لمواسم مماثلة، باستثناء الصعوبة في التوقيت على المدى المتوسط والبعيد غالبا، وقال ان طالع الفرغ (المؤخر)، الذي يعرف بالذراع الأول: يكون موسما ممطرا اذا تهيأت الاسباب باذن الله تعالى، وهو من العلامات في التوقيت استدلالا بظهور نجمين مترادفين نيرين متباعدين، ممثلا للمنزلة الرابعة بفصل الربيع، وفي هذا النجم يستمر موسم السرايات المعروفة بأمطار الربيع الغزيرة، والسرايات تسمية تطلق على المنخفضات الجوية الحرارية المعروفة بالسحب الصيفية، التي تتكون بفعل التسخين في نهاية فصل الربيع المعتدل وبداية فصل الصيف الحار فيتغير الطقس بشكل مفاجئ وذلك بسبب مرور منخفض ومرتفع جوي بسرعة فائقة، وتنشأ نتيجة التمازج بين فصل وآخر.