في دليل جديد على اعتراف نظام الحمدين بدعم الإرهاب والجماعات المتطرفة، أعلن النظام القطري صباح أمس الخميس إدراج شخصيات وكيانات ضمن قائمة الإرهاب، وضمت القائمة -التي تقدم برهانا ساطعا على صدق مطالب الرباعية العربية- أسماء مصنفة إرهابياً لدى الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب المملكة والإماراتوالبحرين ومصر. واحتوت القائمة على 19 شخصا، بينهم 11 قطرياً وسعوديا، و4 مصريين، وأردنيان. ومن أبرز الأسماء، القطري عبدالرحمن عمير النعيمي. أما من جانب الكيانات، فمن بينها جمعية الإحسان الخيرية اليمنية، وتنظيم ولاية سيناء في مصر، إضافة إلى 6 كيانات قطرية كانت يدعمها نظام قطر سابقا. وكانت المملكة ودولة الإمارات ومملكة البحرين ومصر وفي إطار التزامها الثابت والصارم بمحاربة الإرهاب وتجفيف مصادر تمويله وملاحقة المتورطين فيه، ومكافحة الفكر المتطرف وحواضن خطاب الكراهية، واستمراراً للتحديث والمتابعة المستمرين كانت أعلنت تصنيف (9) كيانات و(9) أفراد تُضاف إلى قوائم الإرهاب المحظورة، من بينها ما تسمى «جمعية الإحسان الخيرية في اليمن». وفي أول رد من الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب، على الخطوة القطرية المفضوحة، قال وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، د. أنور قرقاش ، عبر صفحته الرسمية على «تويتر»: إن « وزارة الداخلية القطرية أصدرت قائمة للإرهاب تضمنت 19 شخصاً و8 كيانات، وتضمنت القائمة 10 أشخاص ممن تم إدراجهم سابقا في القوائم الثلاث التي أصدرتها دول المقاطعة». وأضاف قرقاش: «بعيداً عن المكابرة، قطر تؤكد الأدلة ضدها وأن دعمها للتطرف والإرهاب جوهر أزمتها». يذكر أن «لائحة الإرهاب»، التي أعلنت عنها الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب، في يونيو الماضي، ضمت القطري عبدالرحمن عمير راشد النعيمي، بالإضافة إلى جمعية الإحسان الخيرية في اليمن الشريك لمؤسسة الرحمة الخيرية التابعة لتنظيم القاعدة الإرهابي. وتأكيدا على اعترافه بدعم الإرهاب والجماعات المتطرفة أصدر حاكم قطر مرسوماً بقانون ينص على تعديل بعض أحكام قانون مكافحة الإرهاب، وتم بموجب المرسوم «استحداث نظام القائمتين الوطنيتين للأفراد والكيانات الإرهابية»، وهذا ما أكد بالدليل الساطع تبني هذا النظام للإرهاب. وسبق أن أشار المندوب الدائم للمملكة في الأممالمتحدة، السفير عبدالله المعلمي إلى أن قطر ما زالت مصرّة على زعزعة أمن السعودية ودول المنطقة ودعم الإرهاب الذي هدد العالم بأسره. وقال المعلمي، في بيان، نشرته وزارة الخارجية: إن «السعودية والإماراتوالبحرين ومصر اتخذت قراراً سيادياً بمقاطعة قطر، وذلك حفاظاً على ضبط الأمن في المنطقة، والضغط على الدوحة لوقف دعم الإرهاب». وتابع المعلمي: إن «قطر اختارت أن تكون إيران حليفاً لها، واستمرت 20 عاماً بدعم الجماعات الإرهابية، مع علمها بما يكيدونه ضد دول المنطقة». وأكد المعلمي قائلاً: «حفاظاً من الدول الأربع على إبقاء قطر في محيطها الطبيعي، فقد أُعطيت فرصاً عدة لوقف دعمها للإرهاب، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، آخرها في عامي 2013 و2014، إلا أن هذه المساعي فشلت، ولم تلتزم الدوحة بالمطالبات».