قال صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، في حوار مع قناة «سي بي إس» الأمريكية عشية بداية زيارته واشنطن، التي تستمر من الثلاثاء إلى الخميس، إن «إيران ليست مساوية للسعودية»، مؤكدا أن المملكة ستطور القنبلة النووية في حال أقدمت طهران على ذلك، وكشف سموه أن المملكة تعمل على قانون مساواة في الرواتب بين الرجال والنساء. ويقوم سموه بزيارة إلى الولاياتالمتحدة، يلتقي خلالها الرئيس دونالد ترامب وعددا من المسؤولين الكبار؛ لبحث عدة ملفات سياسية واقتصادية مشتركة، وعلى رأسها الملف الإيراني والحرب في اليمن والتطورات في المنطقة. مدرسة سلمان وحول سؤال عما تعلمه سموه من والده، خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، قال سموه: تعلمت الكثير، وهو - خادم الحرمين الشريفين - يعشق قراءة التاريخ كثيرًا، وقارئ نهم للتاريخ، في كل أسبوع يعطي لكل واحد منا كتابًا، وفي نهاية الأسبوع يسألنا عما في الكتاب، والملك دائمًا يقول «إذا قرأت تاريخ آلاف السنين ستملك خبرة آلاف السنين». هتلر الجديد وفي حوار دام 60 دقيقة قال سموه: «إن خامنئي يريد التوسع، ويريد إنشاء مشروع خاص به في الشرق الأوسط يشبه إلى حد كبير هتلر الذي أراد التوسع في ذلك الوقت (خلال الحرب العالمية الثانية)، العديد من دول العالم وفي أوروبا لم تدرك مدى خطورة هتلر حتى حدث ما حدث». وأضاف «إن طهران ليست منافسة للمملكة، فجيشها ليس من بين الجيوش الخمسة الأوائل في العالم الإسلامي، كما أن الاقتصاد السعودي أكبر من الاقتصاد الإيراني وبالتالي فهي بعيدة عن أن تكون مساوية للسعودية، وهي ليست ندا لها». الأزمة المالية وتطرق ولي العهد لعملية «التطهير» التي استهدفت العديد ممن اتهموا بالفساد قائلا: «ما فعلناه كان ضروريًا للغاية، كل شيء تم وفقا للقوانين المطبقة. لقد حصلنا على أكثر من 100 مليار دولار من تسوية مكافحة الفساد وهدفنا الأول كان معاقبة الفاسدين وليس تحصيل الأموال، وكل من يتورط في الفساد سيواجه القانون». وأضاف سموه، خلال حواره إن المملكة لم تعانِ من أزمة مالية، قائلا: «سنعلن للعالم ما نفعله لمحاربة التطرف». ميليشيات الحوثي وتابع ولي العهد، إن «الفكر الإيراني تسلل لأجزاء كبيرة من اليمن»، وإن «الميليشيات هددت حدود المملكة واستغلت الجانب الإنساني لجلب استعطاف العالم، مضيفا: «ميليشيات الحوثي كانت تقوم بمناورات وتنشر الصواريخ على حدودنا». وحول مكانة الإسلام ومشاكل التطرف التي تواجهها السعودية، أكد ولي العهد أن الزعيم السابق لتنظيم القاعدة أسامة بن لادن «خطط لإحداث شرخ بين السعودية والولاياتالمتحدة»، وأضاف سمو ولي العهد، خلال الحوار، قائلا: «جيلي عانى كثيرا من نموذج الإسلام المتطرف ما بعد عام 1979م«. وتطرق سموه، إلى الوضع فى اليمن، مؤكدا أن إيران تسللت لأجزاء كبيرة من اليمن، وتلعب دورا خطيرا يرتكز على الفكر المذهبي، مشيرا إلى أن طهران تحتضن الزعيم الجديد لتنظيم القاعدة، نجل أسامة بن لادن، وشدد قائلا:»إيران ليست ندا لنا». وفيما يخص جماعة الإخوان المسلمين، شدد سمو ولي العهد، على أنه سيتم القضاء على عناصرها تماما في فترة قصيرة، قائلا: تم غزو المدارس في المملكة من عديد من عناصر الجماعة.. ولا يوجد بلد في العالم يقبل أن يغزى نظامه التعليمي من قبل منظمة متشددة. الإسلام المعتدل# وقال سموه: «أود أن أطلب من المشاهدين استخدام هواتفهم الذكية للتحقق من الإسلام المعتدل في المملكة، ويمكنهم البحث في جوجل السعودية في حقبة السبعينيات والثمانينيات، وسوف يرون بالصور السعودية الحقيقية بكل سهولة، وكنا نعيش حياة طبيعية جدا مثل بقية دول الخليج. كانت النساء يقدن السيارات. كان هناك دور للسينما في المملكة، وعملت النساء في كل مكان كنا أناسا عاديين نتتطور مثل أي بلد آخر في العالم حتى أحداث 1979». حقوق المرأة وقال ولي العهد: إن الرياض قطعت شوطا لمنح المرأة حقوقها ولم يبق الكثير، والنساء مساويات للرجال، فكلنا بشر ولا توجد فوارق. وأضاف: «لدينا متشددون ينتهجون أفكارًا، والعديد من هذه الأفكار تتناقض مع طريقة الحياة في زمن الرسول - صلى الله عليه وسلم - والخلفاء من بعده، وهم المثال الحقيقي والأنموذج الصحيح، وزاد: «القوانين واضحة جدا ومحددة في قواعد الشريعة: إن المرأة ترتدي ملابس لائقة ومحتشمة كالرجال وهذا لا يتضمن بشكل خاص العباءة السوداء أو غطاء الرأس الأسود. القرار بيد المرأة كليا كي تقرر أي نوع من الملابس اللائقة والمحتشمة التي تختار أن ترتديها».