قال نائب وزير التعليم د. عبدالرحمن العاصمي: إن مؤتمر التايمز للتعليم العالي لجامعات الشرق الأوسط وشمال أفريقيا يمثلُ مناسبة هامة، وفرصة حقيقية للجميع للتباحث في آفاقِ المستقبل، مشيرا الى ان التحديات تُعد تحديات مشتركة، يمكن تجاوزها عن طريق رفع مستوياتِ التنسيقِ والشراكةِ وتبادل الخبرات، مؤكدا أن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، تحتاج إلى مزيد من الجهودِ والعملِ الدؤوبِ لتحقيقِ التطلعات المستقبلية، ومواكبة التغيرات المتعاقبة التي يشهدها العالم، لافتا الى أن التقارير العالمية تشيرُ إلى أن الفجوة ما زالت واسعة بين منطقتِنا ومناطقِ العالمِ الأخرى في سجل المؤشرات الخاصة بالمعرفة. وأضاف العاصمي عقب افتتاحه يوم أمس مؤتمر التايمز للتعليم العالي لجامعات الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بمركز الملك فهد للبحوث الطبية بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة، تحت عنوان «تطوير اقتصاد المعرفة لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا - تحقيق إمكاناتنا»: إن المؤتمر يُعد إحدى الركائز التي ننطلقُ منها لتعزيزِ دورِ التعليم العالي في سد هذه الفجوة، بما يتيحه من فرص مميزة للتباحث وتبادل الخبرات، والاطلاع على التجارب العالمية. من جانبه، عبر مدير جامعة الملك عبدالعزيز د.عبدالرحمن اليوبي عن سعادته وسروره لاستضافة الجامعة بالتنسيق مع مجلة التايمز للتعليم العالي في افتتاح قمة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، مشيرا الى أن خلال هذه القمة المتفردة سوف يتم تقديم عدد من قادة الفكر المتميزين على مستوى العالم لطرح آرائهم الثاقبة وأفكارهم وتجاربهم الثرية العريقة في مجالات بناء المعرفة الاقتصادية وسبل تطويرها، مما سيعود بالنفع على مجتمعنا وشعوبنا بوجه خاص والعالم يشكل عام، وأضاف: إن هذه القمة الاستثنائية المتميزة ستولي جل اهتمامها للقضايا المتعلقة بالمعرفة الاقتصادية، وتسليط الضوء على دور الجامعات في تمكين بلدانها من التحول إلى الاقتصاديات القادمة على العلم والمعرفة بدلا من تلك التي تعتمد على الموارد التقليدية الطبيعية؛ مما سيسهم في ضمان استدامة الرخاء لمستقبل هذه البلدان وشعوبها. وتطرق معاليه في كلمته إلى أن القضايا المطروحة للمعالجة والنقاش هي قضايا حيوية في مجملها وبخاصة إنها قضايا ذات جذور عميقة في رؤية المملكة العربية السعودية 2030 التي رسمت خارطة طريق واضحة المعالم طموحة الأبعاد لإصلاح التعليم وتطويره في المملكة خاصة وفي منطقة دول الخليج العربية عامة، وأشاد بدور جامعة الملك عبدالعزيز في مجال التطور التعليمي والبحثي العلمي، إذ استطاعت في أقل من نصف قرن أن تتبوأ مكانة رفيعة بين الجامعات العالمية من خلال الحرص التام على التفوق في كل المجالات العلمية والبحثية، حتى أضحت واحة وارفة الظلال علميا وتعليميا وبحثيا في خدمة المجتمع بمساعدة من كلياتها العريقة ومراكزها البحثية المتميزة، فضلا عن جهود أبنائها الذين حملوا أمانة الارتقاء بها على عواتقهم، ومما لا شك فيه ستضع الجامعة أمام هذه القمة المتفردة كل خبراتها وتجاربها ومجالات تقدمها العلمي والأكاديمي لتتطلع إلى بحث مجالات تطوير المشاريع التعاونية ذات المردودات الطيبة مع كل الجهات ذات العلاقة. وتتواصل الفعاليات بتقديم جلسات علمية لمناقشة 4 محاور حتى يوم غد الأربعاء تحت العديد من العناوين، وهي محور العلاقات الدولية ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ومحور ضمان نجاح الإستراتيجيات البحثية «الأبحاث العلمية» ومحور الجامعات البحثية ودورها في سد فجوة المهارات، ومحور تحليل البيانات ومعايير القياس لتحقيق نمو أفضل.