تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع -حفظه الله- ، افتتح معالي نائب وزير التعليم الدكتور عبدالرحمن بن محمد العاصمي اليوم ، مؤتمر التايمز للتعليم العالي لجامعات الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تحت عنوان "تطوير اقتصاد المعرفة لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا - تحقيق إمكاناتنا"، والذي يستمر على مدى ثلاثة أيام ، بمركز الملك فهد للبحوث الطبية بالجامعة. وأوضح معالي نائب وزير التعليم أن المؤتمرَ يمثل مناسبةً فرصةً حقيقية للتباحث في آفاقِ المستقبل ، لمواجهة التحديات مشتركة التي نواجهها اليوم ، مؤكداً أن تلك التحديات يمكن تجاوزها عن طريق رفع مستويات التنسيق والشراكة وتبادل الخبرات. وقال :" لعلّنا جميعا متفقون على أنّ منطقةَ الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تحتاج إلى مزيد من الجهود والعمل الدؤوب لتحقيق تطلعاتنا المستقبلية ومواكبة التغيّرات المتعاقبة التي يشهدها العالم ، حيث تشير التقارير العالميةَ إلى أنّ الفجوة لا زالت واسعةً بين منطقتنا ومناطق العالم الأخرى في سجلّ المؤشرات الخاصة بالمعرفة ، مبيناً أن المؤتمر يمثل أحد الركائز التي ننطلق منها لتعزيز دور التعليم العالي في سدّ هذه الفجوة ، ما يتيحه من فرص مميزة للتباحث وتبادل الخبرات والاطلاع على التجارب العالمية. وأشار إلى أن من المؤمل أن يكون المؤتمر أساساً لصياغة وتحديد الاستراتيجيات التي يمكن أن تنتهجها أو تستفيد منها مؤسسات التعليم العالي لتتمكن من مواجهة التحديات الكبرى ، ما يعكس دورها المحوري في تجذير ثقافة الإبداع والابتكار وتحفيز التحوّل نحو مجتمع المعرفة. من جانبه أعرب معالي مدير جامعة الملك عبدالعزيز ، الدكتور عبدالرحمن بن عبيد اليوبي ، عن خالص الشكر والتقدير لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ، ولسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله- على دعمهم السخي للجامعة ، وعلى هذه الرعاية الكريمة للمؤتمر، ولمعالي وزير التعليم الدكتور أحمد بن محمد العيسى على متابعته المستمرة ، ولمعالي نائب وزير التعليم على تشريفه المؤتمر، معبراً عن سعادته لاستضافة الجامعة بالتنسيق مع مؤسسة التايمز للتعليم العالي في بريطانيا قمة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وأشار اليوبي إلى أن هذه القمة المتفردة ستكون فرصة لتقديم عدد من قادة الفكر المتميزين على مستوى العالم لطرح آرائهم الثاقبة وأفكارهم وتجاربهم الثرية العريقة في مجالات بناء المعرفة الاقتصادية وسبل تطويرها ، ما سيعود بالنفع على مجتمعنا وشعوبنا بوجه خاص والعالم بشكل عام ، لافتاً إلى أن هذه القمة الاستثنائية المتميزة ستولي جل إهتمامها للقضايا المتعلقة بالمعرفة الاقتصادية وتسليط الضوء على دور الجامعات في تمكين بلدانها من التحول إلى الاقتصاديات القادمة على العلم والمعرفة ، بدلاً من تلك التي تعتمد على الموارد التقليدية الطبيعية ، الأمر الذي يسهم في ضمان إستدامة الرخاء لمستقبل هذه البلدان وشعوبها. وتطرق اليوبي إلى القضايا المطروحة للمعالجة والنقاش بوصفها قضايا حيوية في مجملها وبخاصة ، قضايا ذات جذور عميقة في رؤية المملكة 2030 التي رسمت خارطة طريق واضحة المعالم ، وطموحة الأبعاد لإصلاح التعليم وتطويره في المملكة خاصة وفي منطقة دول الخليج العربية عامة ، مشيداً بدور جامعة الملك عبدالعزيز في مجال التطور التعليمي والبحثي والعلمي ، إذ أستطاعت في أقل من نصف قرن من عمرها الأكاديمي أن تتبوأ مكانة رفيعة بين الجامعات العالمية ، من خلال الحرص التام على التفوق في كل المجالات العلمية والبحثية ، حتى أضحت واحة وارفة الظلال علمياً وتعليمياً وبحثياً في خدمة المجتمع بمساعدة من كلياتها العريقة ومراكزها البحثية المتميزة ، فضلا عن جهود أبنائها الذين حملوا أمانة الارتقاء بها على عواتقهم. وشهد الحفل الخطابي للمؤتمر تقديم عرض مرئي عن المؤتمر، فيما تتواصل الفعاليات بتقديم جلسات عملية لمناقشة 4 محاور رئيسة على مدار اليومين القادمين تحت العديد من العناوين ، التي تتضمن محور العلاقات الدولية ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ، ومحور ضمان نجاح الاستراتيجيات البحثية (الأبحاث العلمية) ، إلى جانب محور الجامعات البحثية ودورها في سد فجوة المهارات ، بالإضافة محور تحليل البيانات ومعايير القياس لتحقيق نمو أفضل.