أعلن الاتحاد السعودي لكرة القدم، أمس، تعاقده مع المدرب الوطني سعد الشهري، وذلك للاشراف على تدريب المنتخب الوطني الأولمبي لكرة القدم بعقد يمتد لعام قابل للتجديد. وسيقود سعد الشهري المنتخب الوطني الأولمبي في معسكره المقرر اقامته في جدة في الفترة من 19 وحتى 27 مارس الجاري، حيث سيلعب الاخضر الأولمبي مباراتين وديتين أمام المنتخب المصري قبل أن يعود لقيادة نادي الاتفاق في الجولتين المتبقيتين من الدوري السعودي للمحترفين، على أن يبدأ بعدها مشواره مع المنتخب الأولمبي. من جهته، قدم عضو مجلس إدارة الاتحاد السعودي لكرة القدم والمشرف العام على المنتخبات الوطنية السنية حمزة ادريس شكره لإدارة نادي الاتفاق برئاسة المهندس خالد الدبل على تجاوبها مع رغبة الاتحاد السعودي بالتعاقد مع المدرب سعد الشهري في هذه المرحلة. وتمنى حمزة ادريس التوفيق للمدرب سعد الشهري في قيادة المنتخب الوطني الأولمبي، مؤكداً ثقة الاتحاد السعودي بقدرته على النجاح في مهمته المقبلة. بدأ الشهري مشواره كلاعب في الفريق الأول وهو لاعب في درجة شباب الاتفاق في موسم 1998، وكان حينها قائداً لمنتخب السعودية للشباب في كأس العالم 1999 الذي أبرز تشافي هيرنانديز وسيدو كيتا لاعبي برشلونة وروما الإيطالي، وانتقل بعدها مباشرة إلى النصر الذي كان يستعد للمشاركة في بطولة أندية العالم الأولى في البرازيل، وبقي معه لمدة 4 مواسم قبل الابتعاد بسبب ظروفه العملية، وعن تلك الفترة يقول الشهري: «كنت متأثراً بفهد الهريفي خصوصاً أنني كنت أتشارك معه ذات الخانة، وحققت ذلك من خلال لعبي معه في موسمه الأخير قبل الاعتزال». وبعد ابتعاده عن كرة القدم كلاعب، دخل سعد الشهري عالم التدريب عن طريق منتخب تعليم المنطقة الشرقية، ويقول: «بدأت مشواري كمدرب في بطولة التعليم مع منتخب تعليم الشرقية في موسم 2008». وأردف: «في 2010 صعدت بفريق القادسية للناشئين إلى الممتاز، وبعدها بموسم حققنا لقب الدوري». وانتقل الشهري بعد ذلك لمنتخب الشباب كمساعد مدرب، قبل العودة من جديد إلى الأندية وتحديداً النصر. ويعتبر الشهري فيصل البدين أحد الأشخاص المؤثرين عليه في مسيرته، ويقول: «طريقته هولندية، وهي قريبة من نفسي، كما لا أنسى الهولندي بيتر هامبورغ مدربنا في درجة الشباب». ويرى الشهري أن مورينيو أفضل مدربي العالم حالياً، وعن البرتغالي المثير للجدل، يقول المدرب السعودي الشاب: «مدرب واقعي، عمله رائع ويعتمد على التحليل الفني، وهو ما أحاول اتباعه». ونجح سعد الشهري المدير الفني لنادي الاتفاق في تحويل مسار فريقه تمامًا بالدوري السعودي للمحترفين بالموسم الحالي، عقب توليه الإدارة الفنية خلفًا للصربي ميودراج. الجدير ذكره انه بعدما تلقى الاتفاق خسارة مذلة من التعاون برباعية نظيفة في الجولة ال13 من دوري المحترفين السعودي، لم تجد إدارة الاتفاق برئاسة الشاب خالد الدبل مفرًا من إقالة الصربي ميودراج، بعد أن فشل في تصحيح مسار الفريق، الذي دخل منطقة الخطر باحتلاله المركز الثاني عشر. استدعت الإدارة الاتفاقية المدرب السعودي سعد الشهري مدرب الفريق الأولمبي بالنادي وكلفته بمهمة قيادة الفريق الأول، كما أنجزت عدة تعاقدات في الميركاتو الشتوي، على رأسها الثنائي المصري أحمد الشيخ وحسين السيد، والحارس الجزائري رايس مبولحي والتونسي فخر الدين بن يوسف. لم تهتز ثقة الشهري في نفسه، عندما تلقى فريقه رباعية جديدة في مستهل عمله، عندما خسر من الأهلي (1/ 4) في الجولة ال14. وبدأ سعد الشهري بعدها مسيرة التصحيح، حتى توج جهوده بالفوز على الهلال (2 / 1) بالجولة الرابعة والعشرين. خاض الاتفاق تحت قيادة سعد الشهري 12 مباراة فاز في ست مواجهات، وتعادل في أربع، وخسر مرتين فقط، ليقفز بالفريق من دوامة الخطر إلى المركز السادس.