قالت وكالة الطاقة الدولية، إن من المتوقع تسارع نمو الطلب العالمي على النفط في العام الحالي، لكن الإمدادات ما زالت تنمو بوتيرة أسرع مما يؤدي لزيادة المخزونات في الربع الأول من العام الحالي. ورفعت الوكالة التي تتخذ من باريس مقرا توقعاتها للطلب العالمي على النفط في 2018 إلى 99.3 مليون برميل يوميا من 97.8 مليون برميل يوميا في 2017. وزادت مخزونات النفط التجارية في الدول الصناعية الأعضاء في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية في يناير للمرة الأولى في سبعة أشهر إلى 2.871 مليار برميل وهو ما يزيد بمقدار 53 مليون برميل على متوسط خمسة أعوام. لكن الوكالة قالت إن فنزويلا، التي تعاني من أزمة اقتصادية خفضت إنتاجها النفطي نحو 50% في عامين إلى مستويات متدنية لم يشهدها في أكثر من عشر سنوات، قد تُسبب انخفاضا جديدا في المخزونات. وقالت الوكالة «تواجه الإمدادات من فنزويلا بوضوح انخفاضا متسارعا محتملا وبدون أي تغيير يعوض ذلك من منتجين آخرين فقد يكون البلد الواقع في أمريكا اللاتينية العنصر الأخير الذي يدفع السوق بحسم نحو النقص». وفي محاولة لتصريف المخزونات تطبق منظمة البلدان المصدرة للبترول ومنتجون آخرون منهم روسيا اتفاقا لخفض الإنتاج نحو 1.8 مليون برميل يوميا منذ يناير 2017 حتى نهاية 2018. وبفرض عدم تغير إنتاج أوبك لبقية العام، قالت وكالة الطاقة الدولية إنها تتوقع زيادة طفيفة في مخزونات منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية في الربع الأول من العام الحالي مع حدوث انخفاضات بعد ذلك. وقالت الوكالة إنها تتوقع نمو الإمدادات من الدول غير الأعضاء في أوبك بمقدار 1.8 مليون برميل يوميا في 2018 إلى 97.9 مليون برميل يوميا بقيادة الولاياتالمتحدة التي من المتوقع زيادة إنتاجها من الخام بمقدار 1.3 مليون برميل يوميا في 2018 إلى أكثر من 11 مليون برميل يوميا بنهاية العام. وانخفض إنتاج الخام في أوبك في فبراير إلى 32.1 مليون برميل يوميا. ورفعت وكالة الطاقة تقديراتها للطلب على نفط أوبك إلى 32.4 مليون برميل يوميا للعام 2018 مقابل 32.3 مليون برميل يوميا في توقعات الشهر الماضي. وقالت الوكالة: إن قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية على واردات الصلب والألومنيوم الذي دفع شركاء تجاريين كبارا للتلويح بالرد يهدد توقعات النمو الاقتصادي العالمي. وأضافت: «أي تباطؤ سيكون له عواقب وخيمة وبخاصة على الوقود المستخدم في قطاع النقل البحري والنقل بالشاحنات».