لم يمنعها الفكر السائد من أن تتعلق بالرياضة وتعشقها، حيث مارست العديد من الرياضات، التي يرى الكثيرون أنها حكر على الجنس الخشن، نظرا لصعوبتها أو لعدم اعتياد النساء على ممارستها. مريم المعلم، ابنة ال (30) عاما، والموظفة في شركة أرامكو السعودية، اشبعت شغفها الرياضي، من خلال ممارسة العديد من الرياضات، التي حملت من خلالها «روح التحدي»، فتسلقت الجبال، وغاصت في أعماق البحار، وعاشت الكثير من الأحلام أثناء امتطائها لصهوة جوادها، مكتشفة أن اتقانها للرماية والملاكمة والتايكوندو، يصنع منها شخصية قوية وقيادية. ويبدو أن أحلام المعلم، لم تتوقف عند ممارستها للرياضة فقط، فقد أصبحت مدربة لياقة بدنية معتمدة من قبل الهيئة العالمية للعلوم الرياضية بأمريكا (ISSA)، كما تحصلت على العديد من الشهادات المعتمدة في الرياضة والتغذية. مريم المعلم تصدرت مؤخرا وسائل الإعلام المختلفة، وبالخصوص وسائل التواصل الاجتماعية، عقب وصفها بالسيدة السعودية الأولى، التي تقود دراجة نارية. وعن ذلك تتحدث عن أن عشقها للدراجات النارية بدأ منذ الطفولة، وهو ما قادها للبحث عن كل ما يتعلق بقيادة الدراجات النارية، والسبل القانونية لقيادتها، خاصة عقب القرار الكريم بالسماح للمرأة بقيادة الدراجات النارية. المعلم تبين أن قيادة الدراجة النارية هي رياضة كسائر أنواع الرياضات، التي تحمل بين حناياها الكثير من الأهداف والمغازي، مبينة أن ايمانها بما تفعله وتشجيع أهلها ووقوفهم معها ساعدها على خوض هذه التجربة، وعلى مواصلة النجاح وتحدي الصعاب.