قال المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس الاثنين: إن نحو 511 ألف شخص قتلوا منذ اندلاع الحرب في سوريا قبل أكثر من سبعة أعوام. وأضاف المرصد الذي يحصي أعداد القتلى من خلال شبكة مصادر داخل سوريا أنه يعرف هوية أكثر من 350 ألفا ممن قتلوا، أما باقي الحالات فقد علم بمقتلهم لكنه لا يعرف أسماءهم. وبدأ الصراع بعد خروج احتجاجات حاشدة يوم 15 مارس من عام 2011، وأجبرت الحرب ملايين الأشخاص، أو أكثر من نصف عدد السكان قبل الحرب، على الفرار من ديارهم. وأضاف المرصد أن نحو 85 في المائة من الضحايا مدنيون قتلتهم قوات بشار الأسد وحلفاؤه. من جهتها حذرت منظمة الأممالمتحدة للطفولة (يونيسف) أمس من أن أطفال سوريا حاليا عرضة للخطر أكثر من أي وقت مضى مع اقتراب النزاع من بدء عامه الثامن الخميس. مجازر الطفولة وفي سياق تحذيرها أوردت منظمة الأممالمتحدة للطفولة في بيان: «استمر النزاع في سوريا بلا هوادة خلال عام 2017 مما أسفر عن مقتل عدد من الأطفال هو الأعلى على الإطلاق، وبنسبة تزيد على 50% عن العام 2016». أما العام 2018 فقد بدأ بداية سيئة أيضا بالنسبة للأطفال. ووثق المرصد السوري مقتل أكثر من 200 طفل في الغوطة الشرقية المحاصرة قرب دمشق وحدها منذ بدء حملة عسكرية لقوات النظام على المنطقة في 18 فبراير. ولا يقتصر الأمر على الغوطة الشرقية فقط، اذ ان الاطفال يشكلون ضحايا للنزاع المستمر منذ العام 2011 والذي أسفر عن مقتل اكثر من 340 ألف شخص. وبحسب المنظمة، «يواجه الأطفال ذوو الإعاقات خطر الإقصاء والنسيان بغياب نهاية قريبة للحرب في سوريا». خطر حقيقي وقال المدير الإقليمي للمنظمة في الشرق الأوسط وشمال افريقيا خيرت كابالاري «في حالات النزاع، يكون الأطفال ذوو الإعاقة من أكثر الفئات هشاشة» موضحا أنهم «يواجهون خطرا حقيقيا بالإقصاء والإهمال والوصم مع استمرار هذا النزاع الذي لا ينتهي». ويتعرض، وفق المنظمة، 3.3 مليون طفل في سوريا لخطر المتفجرات سواء أكانت الألغام أو الذخائر غير المنفجرة. وأشارت إلى دمار واسع طال «مرافق تعليمية وطبية» جراء «175 هجوما» في العام 2017. وضع كارثي من جانبه قال المجلس المحلي بمدينة دوما السورية الخاضعة لسيطرة المعارضة: إن المدينة تواجه وضعا كارثيا مع تحولها لملاذ لآلاف الفارين أمام تقدم قوات نظام الأسد في الغوطة الشرقية. وأضاف المجلس الذي تديره المعارضة أن آلاف الأسر تمكث الآن في العراء بالشوارع والحدائق العامة بعد امتلاء الأقبية والملاجئ بالفعل بما يفوق طاقتها. وقال المجلس في بيان: «بعد أكثر من عشرين يوما على الحملة الهمجية والإبادة الجماعية في الغوطة الشرقية، مما أدى إلى تردي الوضع الإنساني والغذائي إلى مستوى كارثي، إننا في المجلس المحلي لمدينة دوما نوجه نداء استغاثة للمنظمات الإنسانية والإغاثية الدولية عامة لرفع المعاناة عن الأهالي في مدينة دوما». وأضاف المجلس أن الضربات الجوية المكثفة أدت لتوقف دفن القتلى في مقبرة المدينة. كان المئات قتلوا في قصف جوي ومدفعي عنيف على الغوطة الشرقية منذ 18 فبراير، حيث يسعى النظام للقضاء على آخر معقل كبير للمعارضة قرب العاصمة دمشق.