تسبب النزاع السوري الذي ينهي بعد يومين عامه السابع بمقتل نحو 511 ألف شخص، وفق حصيلة أوردها المرصد السوري لحقوق الإنسان الاثنين. وأوضح المرصد الذي يحصي أعداد القتلى من خلال شبكة مصادر داخل سورية أن نحو 511 ألف شخص قتلوا منذ اندلاع الحرب عام 2011، مضيفاً أن نحو 85 % من الضحايا قتلتهم قوات النظام وحلفاؤها. وتقدر منظمة الأممالمتحدة للطفولة "يونيسف" عدد الأشخاص الذين يعانون من أضرار نفسية أو جسدية جراء الحرب المستمرة في سورية بأكثر من 1.5 مليون شخص داخل سورية، التي يعيش نحو 50 % من سكانها إما نازحين داخلياً أو لاجئين في الخارج. وقال المدير الإقليمي ليونيسف بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا جيرت كابيليري: "نقدر عدد الأطفال الذين يعيشون حالياً بإعاقات جراء الحرب بنحو 750 ألف طفل". وبحسب بيانات المنظمة، فإن وضع الأطفال في سورية ساء مجدداً في العام السابع من الحرب. وقال المدير التنفيذي لفرع اليونيسف في ألمانيا كريستيان شنايدر: 40 % من 200 ألف طفل محاصرين مع آبائهم في الغوطة الشرقية يعانون حالياً من سوء تغذية مزمن. وبحسب البيانات، أرسلت أطراف النزاع نحو 900 قاصر على الأقل، ربعهم دون 15 عاماً، إلى ساحات المعارك عام 2017. وعلمت اليونيسف أن 244 طفلاً تم اعتقالهم أيضاً خلال العام الماضي. وقال كابيليري: "كل طرف من أطراف النزاع متورط في هذه الانتهاكات الفادحة لحقوق الأطفال". وشهدت جبهات الغوطة الشرقية هدوءً نسبياً الاثنين على جميع الجبهات بعد عملية فصل الغوطة إلى ثلاثة محاور. وقال مصدر عسكري سوري: أصبحت منطقة الغوطة مقسمة إلى ثلاث مناطق، الأولى مدينة دوما والريحان، والثانية حرستا، والمنطقة الثالثة وتضم بلدات حمورية، كفربطنا، سقبا، حزة، جسرين، زملكا، إضافة إلى حي جوبر الدمشقي. وذكرت مصادر إعلامية مقربة من النظام أن "الهدوء الذي تشهده جبهات الغوطة بعد فصل مناطقها يعود لوجود مفاوضات لإنهاء الوضع عبر تسوية، كما حصل في بعض مناطق ريف دمشق". وأفاد مصدر في غرفة عمليات بأنهم ظلموا بشن الطيران الحربي الاثنين ثماني غارات على بلدة عربين، كما قصفت قوات النظام براجمات الصواريخ منطقة حرستا. إلى ذلك، نزح مدنيون من مدينة عفرين السورية بحثاً عن ملاذ آمن مع تواصل حملة عسكرية تركية ضد الأكراد في شمال غرب سورية. وأظهر فيديو حصلت عليه "رويترز" سكاناً يحملون أمتعتهم على متن شاحنات وجرارات الأحد، وقالوا إنهم يتوجهون إلى بلدة الزارة وجبل الأحلام، وقال المرصد إن القوات التركية وصلت إلى مشارف عفرين بعد حملة استمرت أسابيع. Your browser does not support the video tag.