أعلن "المرصد السوري لحقوق الانسان" اليوم (الأربعاء)، ارتفاع حصيلة القتلى جراء الغارات الجوية التي شنتها قوات النظام السوري على مناطق في الغوطة الشرقية بريف دمشق إلى 37 مدنياً، فيما قتل ثمانية آخرون جراء قذائف استهدفت أحياء في دمشق. وقال "المرصد": "نفذت طائرات النظام الحربية غارات عدة استهدفت مناطق في غوطة دمشقالشرقية"، مضيفاً أنها "تسببت بمقتل 37 مدنياً بينهم أربعة أطفال وإصابة أكثر من 120 آخرين بجروح". وأشار إلى أن عدد القتلى قد يرتفع بسبب وجود جرحى في حالات خطرة. وطال القصف الجوي مدن وبلدات دوما وسقبا وحمورية وكفربطنا في ريف دمشق. وأظهرت صور بثها ناشطون على شبكة الانترنت نحو 17 جثة في مدينة دوما موضوعة داخل أكياس بلاستيكية على الأرض في مستشفى ميداني، وتبدو في صورة أخرى جثة طفلين قتلا جراء القصف الجوي لقوات النظام على المدينة. وتأتي الغارات الجوية على ريف دمشق بعد ساعات على قصف مقاتلي الفصائل أحياء عدة في دمشق بأكثر من 50 قذيفة صاروخية صباح اليوم. وأوضح المرصد أن "القصف تسبب بمقتل ثمانية أشخاص على الأقل، هم سبعة مدنيين وعنصر من قوات النظام بالإضافة إلى إصابة 60 شخصاً آخرين بجروح خطرة". وأورد التلفزيون السوري الرسمي في شريط إخباري نقلاً عن وزارة الداخلية صباحاً مقتل أربعة مواطنين بينهم امرأة وإصابة 58 آخرين، بالإضافة إلى أضرار مادية بقذائف أطلقها إرهابيون على الأحياء السكنية في دمشق. وطالت القذائف أحياء عدة في دمشق أبرزها المزة وساحة الأمويين وشارع بغداد والقزاز ومحيط السفارة الروسية ومناطق في دمشق القديمة والمهاجرين. واتهمت «منظمة العفو الدولية» اليوم قوات النظام السوري بارتكاب جرائم حرب ضد المدنيين المحاصرين في الغوطة الشرقية، محذرة أن استمرار القصف والغارات الجوية يفاقم معاناة السكان. وحملت المنظمة فصائل مقاتلة في الغوطة الشرقية مسؤولية ارتكاب عدد من التجاوزات، داعية مجلس الأمن إلى فرض عقوبات على جميع أطراف النزاع المسؤولين عن ارتكاب جرائم حرب في سورية.