أصيب العشرات بحالات اختناق اثر غارات جوية للنظام السوري وروسيا استهدفت الغوطة الشرقية، في إشارة لهجوم كيميائي محتمل، فيما تأجل أمس، دخول قافلة مساعدات للسكان بسبب القصف العنيف من قبل قوات الأسد. من جهته، طالب وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لو دريان، روسيا وإيران مجددا الخميس، باستخدام نفوذهما على نظام الأسد لضمان احترامه قرار الأممالمتحدة الداعي لوقف إطلاق النار لمدة 30 يوما. كما شدد لو دريان على أن بلاده سترد إذا ثبت استخدام أسلحة كيماوية أدت لسقوط قتلى. وكانت المعارضة السورية وفصائل مسلحة في الغوطة، أكدوا أن النظام استخدم غاز الكلور وغازات كيماوية أخرى في مناطق متعددة، لافتين إلى أن عدة حالات اختناق بالغاز السام سجلت في الفترة الأخيرة. حالات اختناق وفي وقت مبكر أمس، أصيب العشرات بحالات اختناق اثر غارات جوية للنظام السوري وروسيا استهدفت الغوطة المعقل الأخير للمعارضة المسلحة المحاصر قرب دمشق، حسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان بينما تحدث أطباء عن هجوم كيماوي محتمل. وأشار المرصد الى اصابة 60 شخصا على الأقل بصعوبات في التنفس فجر الخميس، في بلدتي حمورية وسقبا، اثر ضربات جوية شنّها الطيران الحربي التابع للنظام ولروسيا، حليفته التي نفت في السابق استهدافها الغوطة. وأكد أطباء في مؤسسة طبية في الغوطة معالجة 29 مصابا على الأقل، ظهرت عليهم عوارض التعرض لغاز الكلور، بحسب الجمعية الطبية السورية الامريكية. وأشارت الجمعية على مواقع التواصل الاجتماعي، إلى أنه و«بسبب هجوم بغاز الكلور في الغوطة الشرقية، يعاني مرضى من صعوبات تنفسية حادة». وفي 18 فبراير 2018، شنّت قوات الأسد هجوما جويا مكثفا غير مسبوق على الغوطة تبعه هجوم بري أسفر مذاك عن مقتل أكثر من 860 مدنيا وفقا للمرصد السوري لحقوق الانسان. غاز سام وأفاد المرصد السوري مرتين في الأيام الأخيرة عن حالات اختناق مشابهة في الغوطة. واتُهم النظام، باستخدام أسلحة كيماوية وهجمات بغاز الكلور في الأسابيع الأخيرة. إلى ذلك، قتل أكثر من 900 مدني بينهم 188 طفلا منذ بدء النظام حملته على الغوطة قبل نحو ثلاثة اسابيع، وفق ما أحصى المرصد الخميس. وقال رامي عبدالرحمن «إن حصيلة القتلى منذ بدء الهجوم في 18 فبراير، بلغت 905 مدنيين، بعد مقتل سبعة في غارة استهدفت الخميس بلدة زملكا». وفي السياق، أعلنت اللجنة الدولية للصليب الاحمر «ارجاء» دخول قافلة المساعدات الانسانية التي كان من المفترض ان تدخل الخميس الى الغوطة نظرا لتعرضها لقصف النظام السوري. وصرحت انجي صدقي المتحدثة باسم اللجنة الدولية «ان قافلة اليوم ارجئت»، مضيفة «تطور الوضع على الارض.. لا يتيح لنا القيام بالعملية كما يجب».