قال مفوض الأممالمتحدة السامي لحقوق الإنسان الأمير زيد بن رعد الحسين في كلمة أمس الأربعاء: إن استهداف بضع مئات من مقاتلي المعارضة لا يمكن أن يكون مبررًا للهجوم الذي يشنه نظام الأسد في منطقة الغوطة الشرقية التي تسيطر عليها المعارضة. وأضاف في مجلس حقوق الإنسان التابع للمنظمة الدولية: «المحاولات الأخيرة لتبرير هجمات عشوائية ووحشية على مئات الآلاف من المدنيين بالحاجة إلى قتال بضع مئات من المقاتلين، مثلما في الغوطة الشرقية، غير قابلة للاستمرار قانونيا وأخلاقيا». وتابع: وعندما تكون مستعدا لقتل شعبك بهذه السهولة فإن الكذب سهل أيضا. مزاعم النظام أنه يتخذ كل الإجراءات لحماية السكان المدنيين إنما هي سخيفة على نحو واضح. يأتي ذلك في وقت قصف فيه جيش النظام دفاعات مقاتلي المعارضة في بلدة مسرابا بالغوطة الشرقية. وستؤدي السيطرة على المدينة إلى شطر الجيب الخاضع لسيطرة المعارضة إلى قسمين. تكذيب موسكو من جانبها قالت وزارة الدفاع الروسية إن بعض مقاتلي المعارضة يريدون قبول مقترح روسيا بالخروج الآمن من الغوطة مع أسرهم، وذلك بعد أن نفى جيش الإسلام وجود مفاوضات. وأعلنت الوزارة، بدء «هدنة إنسانية جديدة في الغوطة الشرقية»، القريبة من دمشق. وكان الجيش الروسي، عرض الثلاثاء، على مقاتلي المعارضة السورية في الغوطة الشرقية، الخروج الآمن لهم ولأسرهم، مؤكدا أنه إذا تم قبول العرض فسيتم توفير الانتقالات والأمن. وقال الجيش الروسي في بيان: «سنضمن الحصانة القضائية لكل مقاتلي المعارضة الذين يقبلون العرض». لكن المتحدث العسكري باسم جيش الإسلام، أحد أبرز جماعات المعارضة السورية في الغوطة الشرقية، حمزة بيرقدار، نفى ذلك وقال الأربعاء إن مقاتلي المعارضة سيدافعون عن الغوطة ولا مفاوضات على الخروج منها. وأكد بيرقدار ل«رويترز» في رسالة نصية: «لا توجد أي مفاوضات حول هذا الموضوع. وفصائل الغوطة ومقاتلوها وأهلها متمسكون بأرضهم وسيدافعون عنها». والثلاثاء، نفت جماعة «فيلق الرحمن» إجراء أي اتصال مع روسيا بشأن مقترحها بالخروج الآمن لمقاتلي المعارضة من الغوطة الشرقية. مجلس الأمن وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان، ذكر أمس، أن نظام الأسد أرسل تعزيزات للمشاركة في معركة الغوطة الشرقية تعزيزا للجهود الرامية لهزيمة مقاتلي المعارضة في آخر معقل رئيسي لهم قرب دمشق. وقال المرصد إن 700 مقاتل على الأقل من القوات الموالية للنظام وصلوا إلى الخطوط الأمامية في الغوطة الشرقية. وأضاف: ان قوات النظام سيطرت على نحو 45% من الأراضي في الأيام الأخيرة. وستعقد جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي لبحث فشل تطبيق وقف إطلاق النار الذي أقره المجلس في ال24 من فبراير الماضي.