قال عاهل البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة، أمس الثلاثاء: إن حل أزمة قطر في العاصمة السعودية الرياض. جاء ذلك خلال استقبال عاهل البحرين، في قصر الصخير، الجنرال الأمريكي المتقاعد أنتوني زيني، وتيموثي لندركنج نائب مساعد الوزير لشؤون الخليج العربي والشرق الأدنى بوزارة الخارجية الأمريكية، بمناسبة زيارتهما للمملكة في إطار جولتهما في عدد من دول المنطقة، بحسب وكالة أنباء البحرين (بنا). واستعرض ملك البحرين مع الجنرال المتقاعد زيني، ولندركنج، العلاقات التاريخية الوثيقة بين البلدين الصديقين، وسبل تعزيزها وتطويرها في كافة الميادين. كما جرى خلال اللقاء بحث المستجدات التي تشهدها المنطقة وتطورات الأحداث على المستويين الإقليمي والعالمي. وفي السياق، قال الملك حمد، لدى استقباله في قصر الصخير وفد مؤسسة الأهرام المصرية: «إننا نحترم سيادة الدول ونعمل بمبدأ عدم التدخل في شؤون الدول الأخرى، ومن خلال منظومة مجلس التعاون، كنا دائما ندعو إلى العمل المشترك لصالح دولنا وشعوبنا، وعملنا على هذا الأساس مع الأشقاء، في الوقت الذي كانت قطر تعمل بسياسة لا تتفق وسياسة دول مجلس التعاون». وأضاف ملك البحرين: «أدت إلى التدخلات في شؤون دولنا الداخلية، وكنا على مدى السنوات الماضية نحث قطر على التوقف عن هذه الممارسات التي تضر بالأمن الوطني لدولنا، وبقي الموقف القطري مستمرا بسبب تعنت القيادة القطرية، وإصرارها على المضي مع الإرهاب في خلق جو مشحون بالتوتر بين الدوحة وكل من البحرين والسعودية والإمارات ومصر ودول عربية أخرى، في تصعيد يجعل من فرص الحل محدودة وضيقة، بل وغير ممكنة ما بقي الموقف القطري مصراً على أنه لا تغيير في سياسات الدوحة، ولا تراجع عن مواقفها الداعمة للإرهاب، أو استعداد لتنفيذ ما سبق أن التزمت به بتوقيع أميرها تعهدا من أن قطر لن تسيء في علاقاتها مع جيرانها وبدعمها للإرهاب والتدخل في الشؤون الداخلية للدول الشقيقة».