شهد الأسبوع الحالي حراكاً دبلوماسياً كويتياً أمريكيا، ضمن مساعي البلدين لحل الأزمة القطرية التي تسببت فيها الدوحة بدعمها للإرهاب وتمويله، الأمر الذي أدى لقطع العلاقات مع الدوحة واتخاذ الدول الداعية لمكافحة الإرهاب مواقف صارمة وفق قواعد الشرعية الدولية وحفاظا على أمنها واستقرارها. وبحسب ما ذكره موقع بلومبيرغ فإن الجنرال الأمريكي المتقاعد أنتوني زيني ونائب مساعد وزير الخارجية لشؤون الخليج تيموثي ليندركينج يحملان خريطة طريق وضعها وزير الخارجية الأمريكي تيلرسون إضافة إلى المبادئ الستة التي أقرتها الدول الرباعية في اجتماع القاهرة، مستفيدة من الوساطة الكويتية التي مازالت تحظى بالاحترام لدى الدول الرباعية الداعية لمكافحة الإرهاب. ويعتبر زيني وهو جنرال سابق في المارينز وقائد سابق للقيادة الوسطى وكان مبعوثاً أيضاً في عملية السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين من الأسماء المخضرمة في الوسط العسكري والدبلوماسي الأمريكي اليوم. ويأتي دخوله أزمة الخليج ليعكس إعطاء أولوية واشنطن في الوصول إلى حل قريب، خصوصا أن هناك تنسيقا أمريكيا كويتيا على مسار «الوساطة» التي استأنفتها الكويت عبر رسالتين من أمير الكويت، بعث بهما لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، استلمها نائب الملك محمد بن سلمان، وأخرى مماثلة للرئيس المصري عبدالفتاح السيسي. وأكدت مصادر خليجية دبلوماسية اطلاع الموفدين الأمريكيين على الرد «السعودي المصري» على رسالتي أمير الكويت، وما طرحته القيادات السياسية في القاهرة والرياض، من رؤى وفقا لثوابت مواقف الدول الرباعية العربية بعد أن أعرب الرئيس المصري عن دعم بلاده للمساعي الكويتية، مشدداً على ضرورة تجاوب قطر مع مطالب «الرباعية العربية». وبحسب مصادر دبلوماسية فإن المبعوثين الأمريكيين للأزمة في قطر وصلا إلى السعودية أمس وسينتقلان إلى الإمارات، ثم البحرين ومصر ومسقط على أن تنتهي جولتهما في الدوحة. وقالت مصادر دبلوماسية ل «عكاظ» إن الدول الرباعية متمسكة بمطالبها العادلة حفاظا على أمنها واستقرارها، وأي حل من أي طرف يجب أن يكون وفقا لهذه المطالب الشرعية. وتسعى الولاياتالمتحدة لحل الأزمة مع قطر، في مبادرة طرحها تيلرسون عن رؤية واشنطن لحلحلة الأزمة من خلال إطار جماعي يدخل الكويت في محيط الوساطة.