أكد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، أن العلاقة بين المملكة وبريطانيا علاقة تاريخية وتعود إلى تأسيس السعودية، كما أن لدينا مصلحة مشتركة تعود إلى الأيام الأولى من العلاقة. وأوضح أنه يأمل أن تكون الشركات البريطانية قادرة على الاستفادة من التغيرات العميقة التي تحدث في بلاده بعد إتمام مفاوضات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. جاء ذلك في مقابلةٍ حصرية أجرتها معه صحيفة «التيلغراف» البريطانية، وأدار الحوار الكاتب الصحفي في «التليغراف» كون كوغلين، إذ وصف «ولي العهد» بالأمير السعودي الشاب المسؤول عن تنفيذ أكبر أجندة إصلاح جذرية في تاريخ بلاده، وأنه رمز للطاقة البشرية. وفي المقابلة، أوضح ولي العهد قائلاً: «نحن نعتقد بأن السعودية بحاجة إلى أن تكون جزءاً من الاقتصاد العالمي، فالشعب بحاجة إلى أن يكون قادراً على التحرك بحرية، كما أننا بحاجة إلى تطبيق المعايير المماثلة لبقية دول العالم»، وتابع: «بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، ستكون هناك فرصٌ ضخمة لها عندنا نتيجةً لرؤية 2030». وقال سموه: «بريطانيا تؤيدنا جدًا في مخاوفنا المتعلقة بإيران وغيرها من مسائل الأمن الإقليمي. وهي دائمًا حليف وفي صفنا».وتطرق ولي العهد بشكل موسع إلى تأكيد العلاقة الخاصة القائمة بين بريطانيا والمملكة، التي تعود إلى أكثر من 100 عام وإلى الوقت الذي ساعد فيه النقيب وليام شكسبير، المستكشف البريطاني، في رسم خريطة المناطق المجهولة في الجزيرة العربية والتي تشكل الآن جزءاً من المملكة العربية السعودية. وقال ولي العهد: «الشعبان البريطاني والسعودي بجانب بقية العالم سيكونون أكثر أمناً إذا كانت لديك علاقة قوية مع السعودية، وأن المتطرفين والإرهابيين مرتبطون من خلال نشر أجندتهم». وأضاف: «نحن بحاجة إلى العمل لترويج الإسلام المعتدل». و«نريد أن نُحارب الإرهاب، والتطرف لأننا بحاجة إلى بناء الاستقرار في الشرق الأوسط. نريد نموًا اقتصاديًا يساعد المنطقة على التطور. وبسبب موقعنا المهيمن، فإن السعودية هي مفتاح النجاح الاقتصادي في المنطقة».