استهدفت قوات الأسد بلدة الشيفونية بالغوطة الشرقية بغاز الكلور السام، أمس؛ ما أدى لحدوث حالات اختناق في صفوف المدنيين، وذلك رغم الهدنة التي أقرها مجلس الأمن الدولي. ووصف رئيس هيئة المفوضات نصر الحريري، على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، استخدام النظام لغاز الكلور السام بالتصعيد الخطير، واعتبره تحديا لمبادئ القانون الدولي الإنساني والشرعية الدولية، وأكد الحريري أن عدد المصابين وصل إلى 16 مدنيا بينهم 6 أطفال. وكان مجلس الأمن صوت بالإجماع، يوم السبت، لصالح مشروع قرار «مطالبة بالهدنة في سوريا»، وذلك بعد إدخال تعديلات روسية على القرار الأصلي الذي أعدته السويد والكويت. وشن طيران النظام الحربي والروسي بعد صدور قرار مجلس الأمن، سلسلة غارات جوية على بلدة الشيفونية بالغوطة الشرقية، وأكد ناشطون أن الطيران الروسي شن غارات جوية مكثفة على البلدة، بعضها باستخدام صواريخ محملة بمادة الفوسفور الحارقة. وتعرضت مدن وبلدات الغوطة الشرقية، أمس، لقصف جوي ومدفعي وصاروخي عنيف جدا، أدى لسقوط عشرات الشهداء والجرحى، كما تعرضت مدينة حرستا لقصف بأكثر من 30 «صاروخ فيل» بعضها يحوي مادة النابالم الحارق و120 قذيفة مدفعية وصاروخية. من جهتها، طالبت ألمانيا وفرنسا أمس الأحد، روسيا، بممارسة «أقصى الضغوط» على نظام دمشق للتوصل إلى تطبيق «فوري» للقرار الأممي بوقف إطلاق النار. وشددت المستشارة الألمانية انجيلا ميركل والرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون في اتصال هاتفي مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على «الأهمية الحيوية لتطبيق سريع وشامل للقرار» الذي أصدره مجلس الأمن الدولي، السبت، بحسب بيان لمكتب ميركل.