رصد مؤشر متوسط أسعار السلع الاستهلاكية بوزارة التجارة والصناعة انخفاض أسعار 44 سلعة استهلاكية خلال أسبوع بالسوق المحلي مقابل ارتفاع طفيف بأسعار 22 سلعة في خطوة تعتبر الأولى من نوعها يتفوق بشكل كبير انخفاضات أسعار السلع الأسبوعية على الارتفاعات منذ نشر التقرير الأسبوعي عن مؤشر متوسط السلع الاستهلاكية، ووفقا للمؤشر جاء أكثر السلع انخفاضا سكر ناعم الأسرة (50 كجم) بمقدار ريالين ليصل الى 169 ريالا، وتأتي اللحوم المجمدة المستوردة بعد السكر في انخفاض الأسعار الأسبوعية، وكذلك الهيل الامريكي والهندي وحليب الأطفال مع تباين في أسعار جميع أصناف وأحجام الأرز. من جانب آخر أكد مراقبون بالسوق المحلي حتمية تراجع أسعار معظم السلع في الفترة المقبلة, بعد أن سجلت ارتفاعات كبيرة العام الميلادي الماضي, وفق تحسن طفيف متوقع لظروف الاقتصاد العالمي واستقرار في القيمة الشرائية للدولار خلال الشهور المقبلة، إلى جانب محفز جديد طرأ على السوق المحلية وهو تنامي ثقافة الاستهلاك لدى الفرد السعودي والمواقف الإيجابية ضد رفع الأسعار. يذكر أن العديد من التجار ودون أي مبررات كانوا قد رفعوا أسعار معظم السلع بشكل ملحوظ للغاية أثناء الفترة الماضية، فيما أكد تقرير حديث أنه من المتوقع أن تنخفض مستويات الطلب على بعض السلع ما سيترتب عليه انخفاض أسعارها, لكن زيادة تكلفة السلعة في بلد المنشأ نتيجة الظروف الاقتصادية العالمية قد يتسبب في معاودة ارتفاع السلع بشكل ملحوظ. وأضاف التقرير أن هناك عاملين أساسيين يتحكمان بشكل مباشر في تحديد سعر السلع بشكل عام, وهما عاملان العرض والطلب، ويتضمن عامل العرض تغير تكلفة المنتج سواء كان التغير في التكلفة داخليا أم خارجيا، وقال: إن التغير الخارجي يرجع إلى اختلاف سعر العملة أو التغير في تكلفة السلعة. واستكمل التقرير ذكره العوامل المتحكمة في أسعار السلع, حيث أكد أن التقلبات في أسعار الدولار و أسعار النفط تخيم بظلالها على زيادة أو نقصان تكلفة السلع وبالتالي أسعارها، لكن ليس كل زيادة مبررة وهناك عديد من الوسائل للحد من ارتفاع الأسعار أهمها إيجاد مصادر منافسة. وأكد أن هناك العديد من السلع تحظى بالدعم الكبير من الحكومة ويجب على التجار مراعاة جانب الدعم وتخفيض أسعار السلع المدعومة. كما أن هناك سلعا تدخلت الدولة في تسعيرها منعا لارتفاع التكلفة.