تهدد الارتفاعات المتواصلة لاسعار السكر في الاسواق السعودية صناعة الحلويات والعصائر والمشروبات الرمضانية والتي اجبرت بعض المصانع الصغيرة على تخفيض الانتاج او الاغلاق بعد ان تجاوزت نسبة الارتفاع لبعض الأحجام والأوزان مابين 15-20 في المائة. وأبدى عدد من اصحاب المطاعم ومحلات صناعة الحلويات من انخفاض كميات «الكنافة» والحلويات الرمضانية المشهورة التي سيتم انتاجها خلال شهر رمضان المبارك المقبل ، في حين أرجع مسؤول في الشركة المتحدة للسكر سبب الزيادة في الاسعار الى التغيرات المناخية وتلف الكثير من المحاصيل من قصب السكر في العالم. وأوضح المدير التنفيذي للشركة المتحدة للسكر محمد الكليبي، أن السكر من السلع التي لا تفرض عليها رسوم جمركية في المملكة، مشيراً الى ان سعر السكر يتغيّر وفقا لأسعار الأسواق العالمية، . وقال الكليبي: إن التغيرات في الأحوال المناخية حول العالم أدى إلى تلف الكثير من المحاصيل الزراعية، ومنها قصب السكر، الأمر الذي خفض من الكميات المعروضة في الاسواق العالمية. لكنه عاد واكد ان وزارة التجارة والصناعة تقوم بدور كبير في مراقبة الاسعار وحماية المستهلكين وفق الاجراءات النظامية في هذا الاطار في اشارة الى ان المتحكم الوحيد في تغيرات اسعار السكر هي الاسواق العالمية والتغيرات التي تشهدها اسعار المواد الخام. ولم يجد تجار ومصنعو الحلويات والسكريات مبرراً ابعد مما ذكر المدير التنفيذي للشركة المتحدة للسكر، إلا انهم اخذوا يفصلون هذه الاسباب الى انخفاض واردات للسوق السعودي من بعض الدول الرئيسية المنتجة للقصب السكر اضافة الى ارتفاع تكلفة الشحن من بعض الدول المنتجة للسكر الخام مع ارتفاع الطلب بشكل ملحوظ وبالاخص في الاسواق المجاورة. وشهدت اسواق التجزئة في مدينة جدة يوم امس تفاوتاً في بعض الاوزان من السكر التي تباع معبأة محلياً حيث تراوح سعر زنة 10 كجم تراوح مابين 39-44 ريالا بحسب موقع السوبرماركت وحجمه وكذلك محلات البيع بالجملة. فيما تراوحت اسعار العبوة زنة 45 كجم مابين 185 - 192 ريالا. وذكرمحمد شفيق (بائع في احد المتاجرالكبرى بجدة) أن سعر السكر قفز في الأسبوع الماضي بنسبة تجاوزت 25 في المائة حتى وصل سعر عبوة زنة 10 كجم الى 46 ريالا للكيس، مشيراً الى ان الطلب سيرتفع على السكر خلال شهر رمضان المبارك وذلك لاتجاه المواطنين الى الحلويات الرمضانية مثل الكنافة والبسبوسة والقطايف والبقلاوة وأم علي والجلي والكريم كراميل وغيرها من الحلويات المنزلية التي تستهلك كميات كبيرة من السكر بالاضافة الى العصائر التي يكثر الطلب عليها في شهر رمضان. وذكر علي المالكي (صاحب محل لبيع العصائر الطازجة) أن ارتفاع السكروعدم ثباته على سعر محدد سبب لنا مشكلة حيث ان هذا الارتفاع اصبح يهدد ارباحنا ويخفض من الهامش الربحي للمحل، واضاف ان هناك اصحاب محلات اخرين قامو بتقبيل محلاتهم وذلك بسبب ما واجهته من مشكلة في ارتفاع السكربالإضافة لإيجار المحل ورواتب العاملين.