بعد إلغاء برنامج مكوك الفضاء الأمريكي عام 2011م أصبح المجال ضيقا لخلق فرص جديدة لرواد الفضاء. وانحصر مجال الفرص لعدد قليل فقط في برامج الأبحاث في محطة الفضاء الدولية. ورغم أن وكالة ناسا لعلوم الفضاء كانت في الفترات السابقة منهمكة في التخطيط لرحلات مستقبلية إلى المريخ إضافة إلى برامجها الأخرى لاستكشاف الفضاء السحيق، إلا أنه وقبل عدة أشهر كان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يخطط لتغيير نمط عمل وكالة الفضاء الأمريكية. وقبل عدة أيام أعلن الرئيس الأمريكي عن نيته تأجيل برامج الفضاء الخاصة برحلات المريخ. وقام بإعلان صريح للتخطيط لبرنامج جديد يهدف للعودة إلى سطح القمر بأسلوب مختلف وأكثر تطورا. ولكن ما تم سماعه من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب جعل بعض علماء الفضاء غير راضين بسبب تأثير القرار على برنامج محطة الفضاء الدولية، ولكن الرئيس الأمريكي في الواقع جعل الباب مفتوحا أكثر، خاصة أن خططه سيكون فيها القطاع الخاص جزءا من برنامج العودة إلى رحلات القمر في وقت رأى العالم فيه قدرة القطاع الخاص مثل برنامج «سبيس إكس». وكذلك إمكانية إشراك ما مجموعه 14 دولة في برامج رحلات القمر. وحيث إن البرامج الأمريكية المستقبلية للذهاب من جديد إلى القمر قد يكون بها أكثر من دولة مشاركة في هذه البرامج إضافة لشركات لها علاقة بأبحاث الهبوط على سطح القمر مثل شركة «مون إكسبرس» وشركة «أستروبوتيك»، فلهذا من الضروري في وقتنا الحالي ووسط التطورات العلمية المتسارعة أن تقوم المؤسسات الحكومية والأهلية لدينا والتي لها علاقة بالبرامج العلمية باغتنام الفرصة لكي يكون لها دور في هذه البرامج التي من الممكن أن تضعنا في سياق مع الدول التي لها باع طويل في أبحاث علوم الفضاء. ومن الممكن أن تقوم هذه البرامج بصقل المواهب لدينا وتصنع من شبابنا وفتياتنا رواد فضاء يصلون إلى سطح القمر ولو بعد سنوات طويلة. ولا ننسى أنه مضت أكثر من 30 سنة على رحلة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان كأول رائد فضاء سعودي عربي مسلم على متن مكوك الفضاء ديسكفري التابع لوكالة ناسا لعلوم الفضاء وهي رحلة اغتنمت فيها المملكة الفرصة أثناء إطلاق عرب سات لترسل رائد فضاء سعوديا في العام 1985م. ولعلم القارئ، فالصين تخطط لإنزال إنسان فوق سطح القمر في عام 2036م.