نشر جيش الفتح أمس على موقعَي التواصل الاجتماعي «تويتر» و»يوتيوب» مقاطع فيديو لأسرى حزب الله الإرهابي لدى جيش الفتح، أسروا في معارك حلب خلال اليومين الماضيين، وأظهر الفيديو عدداً من الأسرى من الحزب لدى الثوار في حلب وهم يتحدثون عن العمليات العسكرية وقيادة إيران لهذه العمليات. وأكد الأسرى أن لا وجود لقوات الأسد على جبهات حلب وأن جميع القوات هي إيرانية وعراقية ولبنانية وأفغانية، وأكدوا أيضاً أن الإرهابي قاسم سليماني هو من يقود العمليات العسكرية ضد الثوار في حلب، وأشار أحد الأسرى إلى أن الجبهات موزعة على الإيرانيين والعراقيين واللبنانيين والأفغان بقيادة إيرانية وأن العمليات العسكرية جميعها تدار من قبل الإيرانيين وتحت قيادتهم، وجيش الأسد ليس له دور في المعارك. وأكد أسير آخر أن الإرهابي حسن نصر الله حشد كل قواته للسيطرة على ريف حلب الجنوبي. ميدانيّاً، تواصلت المعارك على جبهات حلب وريفها أمس لليوم الرابع على التوالي وقالت شبكة شام الإخبارية إن الميليشيات وقوات الأسد حاولت التقدم للمرة الثانية على جبهة قرية منيان غرب حلب، وأكدت الشبكة أن الثوار صدوا الهجوم وأوقفوا تقدمها وكبَّدوها خسائر في الأرواح والعتاد، كما غنم الثوار دبابة «تي 55». وأشارت الشبكة إلى أن الطائرات الروسية والأسدية واصلت غاراتها الجوية على نقاط الاشتباكات بالصواريخ والبراميل المتفجرة بعضها يحتوي غاز الكلور السام، حيث أدت الغارات لسقوط شهيدين وعدد من الجرحى بين المدنيين في بلدة الشيخ علي غرب حلب. وفي ريف دمشق دارت أمس اشتباكات عنيفة جدّاً على جبهات الغوطة الشرقية حيث يتصدى الثوار لمحاولة قوات الأسد التقدم باتجاه الريحان والشيفونية، وسط غارات جوية وقصف مدفعي عنيف يستهدف مدينة عربين وبلدة الشيفونية، كما تصدى الثوار لمحاولة قوات الأسد التقدم على جبهة طريق «دمشق – حمص» الدولي من محورين تمكنوا فيها من صد الهجوم وقتلوا أكثر من 10 عناصر وجرحوا عدداً آخر. من جهة أخرى، انتقد الأمين العام للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية عبدالإله فهد تصريحات المبعوث الدولي ستيفان ديميستورا التي زعم فيها أن رد الثوار على النظام في مدينة حلب، يمكن أن يرقى إلى «جرائم حرب»، معتبراً أنه «يكيل بمكيالين». وقال فهد في تصريح خاص أمس إن دي ميستورا صمت عن جرائم النظام وروسيا بحق المدنيين المقيمين في أحياء حلب الشرقية المحاصرة منذ نحو ثلاثة أشهر، التي استخدم فيها ضدهم مختلف أنواع الأسلحة المحرمة دوليّاً، ومنها الفسفوري والعنقودي والارتجاجي والنابالم الحارق، كما أنه سكت عن عمليات التهجير القسري والتغيير الديمغرافي ولم يُبدِ أي موقف حيال الاحتلال والغزو الخارجي لسوريا بما في ذلك الميليشيات الإرهابية. وأضاف: «هناك مسؤولون داخل الأممالمتحدة ما زالوا يصرون على الميل لجهة النظام وروسيا، وترك جرائمهم تمر مرور الكرام دون محاسبة، ويطلقون تصريحات ضد الثوار للتغطية على تلك الجرائم!».