اختتم مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي (إثراء) الخميس الماضي ثاني محطات فعالية «أُلهم» على مسرح المفتاحة في مدينة أبها، والتي تأتي ضمن مبادرة «إثراء الحدّ الجنوبي»، التي تهدف إلى إثراء 20 الف شاب وشابة في كل من نجرانوعسيروجازان، كما تسعى المبادرة إلى دعم جهود المملكة للتحول إلى مجتمع المعرفة من خلال إذكاء الشغف بالمعرفة والابتكار وتعزيز التواصل الحضاري والثقافي مع العالم. وصاحب الفعالية معرض «إثراء لاب»، والذي يعمل على إثراء وإلهام الزوار من خلال تجارب علمية تفاعلية في مجالات العلوم والرياضيات والهندسة والتقنية، حيث شارك الحضور بالتجارب في مختلف المجالات العلمية. كما تضمنت الفعالية، التي حضرها أكثر من 2000 زائر من مختلف الفئات العمرية، 6 متحدثين ملهمين، هم محمد الملحم، (مغامر سعودي يمهّد للسفر إلى الفضاء بالتعاون مع أحد أشهر وكالات الفضاء)، ومحمد اليوسي (مؤسس مبادرة «ملهمتي»)، وعيسى نهاري (أديب وراوي قصص)، وعبدالمجيد الكناني (مقدم برنامج «لقيمات» على يوتيوب، ومنتج لعرض «حبل غسيل» المسرحي الارتجالي)، وعبدالرحمن أبو مالح (مقدم بودكاست «فنجان»، ومؤسس شبكة «ثمانية» لإثراء المحتوى العربي)، والشاب هيثم (مقدم برنامج يوتيوبي «تجارب هيثم»)، والشاعر حسن القرني، الذي ألقى نصّا شعريّا للجمهور عن لحظات الشجاعة. من جهته ذكر مسؤول البرامج في مركز إثراء عبدالله الراشد أن الهدف من برنامج «أُلهم» هو ربط تلك المنطقة الزمنية والمكانية لكل شخص والتي تدعى «منطقة الراحة» ب«منطقة الانزعاج»، حيث تدعى تلك المساحة بينهما ب«الإلهام»، والتي قد يتعرض الشخص فيها للسقوط ثم الوقوف، والتردد والمثابرة، ليتم بعدها بناء علاقات واصدقاء اوفياء كجمهور «أُلهم». واشتملت فقرات الفعالية، التي شارك فيها 80 متطوعا ومتطوعة، على مجموعة من الأفلام القصيرة وهي فيلم «الشجاعة في عسير» الذي يستضيف عددا من كبار السن للحديث عن قصصٍ شجاعة أثّرت بمسيرة حياتهم، وفيلم «اقتباسات» الذي يعرض أهم الكلمات التي قيلت عن الشجاعة وكان على رأسها كلمة لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان حفظه الله عن الشباب، بالإضافة إلى فيلم يعرض جماليات منطقة عسير بأسلوب بصري. الجدير بالذكر أن «أُلهم» سيحزم حقائبه متوجها إلى ثالث محطاته بمنطقة جازان في الشهر القادم، والذي يعتبر أحد فعاليات «مبادرة إثراء الحدّ الجنوبي» وهي مبادرة من مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي (إثراء) تحت مظلة «أرامكو السعودية».