لا تجعل ما تعلمته يتحول الى معرفة فقط، ولكن اجعله يتحول الى افعال؛ فالأفعال هى اهم شيء في التطوير والنمو، فإذا لم تبدأ حياتك في التغير نتيجة لما تتعلمه فأنت تعاني من مشاكل. اولا انك لم تعط الوقت الكافي والاهتمام لخطة النمو، والاهم انك تقضي وقتا طويلاً في مجالات غير مناسبة او انك لا تطبق ما تتعلمه. والطبيعة البشرية تغرينا دائما بأن نبقى ونحتاج الى الراحة والسكون، ونسعى جميعا للوصول الى هذه المرحلة من الاستقرار والسكون، ونسعى ان يكون لدينا علاقات اجتماعية من الاصدقاء والمعارف، وهذه طبيعة البشر، ولكن علينا أن نبذل الجهد والوقت في التعلم، لذلك لا نقف عند مرحلة معينة من التعلم ولا نصل الى مرحلة السكون والراحة ثم نعود الى بذل الجهد لنتعلم اشياء جديدة، ونبذل الجهد لتحويل ما تعلمنها الى عمل بحياتنا لا يكون مجرد معرفة لا تركن الى السكون، ونلتزم النمو الشخصي والتغيير حسب ما تعلمه الانسان وبذل في تعلمه الكثير من الجهد والوقت والمال. غالبية الناس لا يدركون ان الاشخاص الناجحين لا يختلفون عن الناس غير الناجحين، لا يختلفون عنهم في القدرات، الله سبحانه وتعالى خلق الناس ولدى كل انسان قدرات كامنة. الاختلاف بين الناس في الرغبة بإظهار هذه القدرات والطاقات الكامنة، وليس هناك شيء أكثر فعالية عندما يتعلق الامر باستغلال هذه القدرات والطاقات مع النمو الشخصي. لتحسين جودة الحياة ولكي نحسن من أنفسنا يجب أن تطبق ما تعلمته بالتالي نطور جميع نواحي حياتنا، اذا اردت اسرة وأطفالا افضل فيجب أن تكون انت أفضل. اذا اردت ان يعاملك الآخرون بطريقة حسنة فيجب ان تطور من نفسك؛ فأنت الشخص الوحيد الذي تستطيع ان تغير نفسك، فعندما تغير نفسك ستجد كل شيء حولك قد صار افضل. لو انت فعلا طبقت ما تعلمته وما جعلته معلومة او معرفة، فهنا تستطيع أن تصنع فارقاً في حياتك وليس مثل البعض الذى يدخل في حالة من السبات اذا تعلق الامر بالتغيير والنمو الشخصي، ولكن اجعل نفسك دائما ترى أن الغد سيكون أفضل، كل شيء يمكنك أن تفعله اليوم مبني على ما تعلمته وحولت هذه المعرفة الى أفعال وسلوك. ما تعلمته بالامس واليوم يحدد حياتك وغدك الى الافضل، والامس افضل وسيلة حتى لا تشعر بالرضا، ومرحلة السكون والسبات وتكتفي بما حققته من انجازات. اجعل نفسك شخصاً دائم التعلم وحول المعرفة الى أفعال.