للعمل الفني والفعل الثقافي بكل تفاصيل إنجازاته تأثير مهم في صقل الفكرة وشراكة المتلقي في التفاعل الإيجابي مع عناصرها الجمالية البصرية، وهو ما تسعى له جمعية الثقافة والفنون بالدمام لتقديمه في كل أنشطتها الثقافية بالتعاون مع الجهات الحكومية والخاصة. حيث يعتبر هذا النشاط الذي بدأ العمل به منذ 11 فبراير ويستمر الإنجاز فيه حتى 24 من نفس الشهر، الأبرز في المنطقة من خلال تسليطه الضوء على أهمية دور الفنون في تقديم نشاط إيجابي قادر على تعزيز حس الانتماء والاعتزاز بالذات والوطن، بعد أن جمع أسماء مهمة في فن النحت وهم: كمال المعلم، وازدهار المدلوح، وسعيد الزهراني، وطلال الطخيس، وعصام جميل، وعلي الحسن، وعلي الطخيس، والدكتور فهد الجبرين، وفيصل النعمان، ومحمد التقفي. تبادل للخبرات كل الأعمال المنجزة والتي ننتظر اكتمالها تعكس قيمة فنية عميقة البحث والتجدد والتفاعل مع الرؤى التشكيلية السعودية التي تبحث عن العالمية بثبات وطني، حيث حقق السمبوزيوم تبادلا فنيا للخبرات، بعد أن سعت المبادرة إلى تفعيله بجمع نحاتين سعوديين يملكون صداهم محليا عربيا وعالميا للاستفادة والتعمق والعطاء الفني الثقافي. حيث حمل كل نحات مشارك أسلوبه المتجدد في صقل الحجر وترويض الخامة جماليا ليتحول الجمود إلى حركة تحمل الفكرة بمشاعرها الفياضة في تناغم حضورها الذي تقمص فيه النحاتون عشقهم للجمال. وسام للفنانين# وعما قدم في «سمبوزيوم نقوش الخبر» بالشراكة مع مجلس المسؤولية الإجتماعية وبلدية الخبر، بمشاركة 10 نحاتين، من مختلف مناطق المملكة، تتخللها أول مشاركة نسائية في النحت على الأحجار في مثل هذه الأحجام، قال مدير جمعية الثقافة والفنون بالدمام: يوسف الحربي إن هذه المبادرة تساهم في تحفيز الذائقة البصرية والجمالية وتسلط الضوء على الخصوصية السعودية للمنطقة الشرقية بكل نقوشها وميزاتها التي تغري أصعب الفنون للتعبير بعمق فني يحول الحجر إلى ذاكرة صلبة للأرض والانسان. وأضاف: إن افتتاح صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف آل سعود أمير المنطقة الشرقية، للمهرجان وحديثه وتشجيعه للنحاتين هو بمثابة الوسام للفنانين، والسمبوزيوم حمل كل منجز صورة غارقة في الأرض حفرت الفكرة في عمق الهوية والخامة الطبيعية المتمثلة في الحجارة والرخام والصخور والجرانيت، والتي تعد خامات محلية ذات جودة ومقياس عالمي ثري ومرن وصلب في التشكيل النحتي والحفر الدقيق، إضافة إلى صموده وطواعيته مع التجسيم والعرض. وشكر الحربي مجلس المسؤولية الاجتماعية برئاسة سمو الأميرة عبير بنت فيصل التي ساهمت في تقديم هذا المهرجان في أجمل صورة ساعية إلى أن تكون المنطقة محتفظة بهويتها وتراثها بجميع أشكاله، فنقوش الشرقية هي رابط الفنون وذاكرة للمجد وتعزيز الحس الجمالي لمجتمعاتنا، والشكر موصول إلى بلدية الخبر متمثلة في المهندس سلطان الزايدي في مساهمتهم الفعالة والكبيرة في السمبوزيوم.