أطلق مجلس المسؤولية الاجتماعية بالمنطقة الشرقية بالتعاون مع أمانة المنطقة الشرقية برعاية كريمة من حرم أمير المنطقة الشرقية رئيس مجلس أمناء المنطقة الشرقية للمسؤولية الاجتماعية الأميرة عبير بنت فيصل بن تركي آل سعود أولى مبادرات «نقوش» تحت عنوان «ومضة نقوش»؛ بهدف تنشيط السياحة في المنطقة بشكل جمالي وبما يخدم رؤية المملكة 2030، إضافة إلى تزيين الطرق بأجمل اللوحات التي تضفي على المنظر العام لمسات فنية، وتفريغ طاقات الشباب واستغلال أوقات الفراغ لديهم للقيام بأعمال تعود بالنفع عليهم وعلى مجتمعهم ووطنهم، وكذلك فسح المجال أمام الشباب للتفاعل مع مدينتهم وتوظيف مهاراتهم وطاقاتهم لخدمتها. روح المنافسة ويتخلل المبادرة تنظيم مسابقة فوتوغرافية بالتعاون مع الغرفة التجارية وهيئة السياحة والتراث الوطني؛ بهدف جمع أكبر قدر من الصور الجمالية للمنطقة وتشجيع الفوتوغرافيين وبث روح المنافسة، وإعداد كتاب متكامل للمنطقة، وصنع فيديوهات توثيقية وتنفيذ رحلات تصويرية لإبراز معالم الشرقية. ويشارك في المبادرة العديد من الرسامين التشكيليين لنثر إبداعاتهم، وتم تخصيص موقع مميز في شارع الخليج مقابل دوار الأشرعة في مدينة الدمام، وتستمر مبادرة «ومضة نقوش» ثلاثة أيام تنتهي مساء اليوم الجمعة لإطلاق فعالية الفن التشكيلي والرسم على الجدران، في إطار الإبداع والاحترافية بين الماضي والحاضر، ويعمل عليها مجموعة من الفنانين والفنانات التشكيليين، بإشراف التشكيلية المعروفة عزيزة القرني وتستهدف تجميل 250 ألف متر في كورنيش الدمام، فيما يشارك مجموعة من فناني الرسم «الجرافيتي» في تجميل حي «الصبيخة» الشعبي بالخبر، ضمن مبادرة «الفن شرقي». تجميل المساكن وأوضح رئيس بلدية محافظة الخبر م. سلطان الزايدي أن تلك المبادرة التي ينظمها مجلس المنطقة الشرقية للمسؤولية الاجتماعية، بالتعاون مع البلدية وأطلق عليها اسم «الفن شرقي»، تعد الأولى على مستوى المملكة ويقوم خلالها فنانون وفنانات بتجميل المساكن الشعبية، مبينا أن جميع الفنانين والفنانات سعوديون، وحضروا من جميع مناطق المملكة. وأضاف: إن الفعالية تستهدف نشر ثقافة الفن التشكيلي وإزالة التلوث البصري في الأحياء الشعبية وإكساب هذه الأحياء اللمسات الجمالية، إضافة للاستفادة من مواهب الشباب وطاقاتهم، من خلال الرسم على المنازل وتجميلها بعد أخذ الإذن من أصحابها. ُ#لوحات فنية# من جهتها، قالت صاحبة المبادرة الفنانة مضاوي الباز: إن الفعالية تساهم في النهوض بالفكر ورقي المجتمع من خلال تطوير الأماكن القديمة وتحويلها للوحات فنية، وأن تكون هناك بصمة جمالية للفن التشكيلي في أرجاء المدن والأحياء؛ لتكون وجهة سياحية ومعلما حضاريا مشرفا، عبر الفن «الجرافيتي»، وأضافت: إن المبادرة بدأت يوم 15 فبراير وتستمر حتى يوم 25 من الشهر نفسه، وتبدأ من الساعة 10 صباحا وحتى 5 عصرا يوميا، ويكون خلالها الموقع مفتوحا أمام الجميع لمشاهدة الرسم مباشرة. نحات يضع اللمسات الأخيرة على منحوتته أزهار سعيد أزهار: أشكر مجلس المسؤولية الاجتماعية قالت الفنانة أزهار سعيد: أول مرة أنفذ نحت حجر مترين في متر ونصف، وهنا أشكر مجلس المسؤولية الاجتماعية بالمنطقة الشرقية على ترشيحي للمشاركة في هذا العمل كوني الفتاة الوحيدة بين الشباب، وهي إضافة وتحد آخر أمارس فيه هواياتي وتطلعاتي وإضافة لسجل إنجازاتي الشخصية، وذكرت أنها تعمل في الأساس بالرسم واتجهت مؤخراً إلى النحت على الصخور والأحجار والذي يفرض عليها صعوبات تتمثل في توفير الحجر ونقله من مكان إلى آخر علاوة على الأجواء والشمس الحارقة والغبار ولكنها تتجاوز الصعاب وتتحمل كل ذلك لتقديم عمل مميز، وأضافت: إن لدي العديد من المشاركات والأعمال الفنية الخاصة وأقمت ثلاثة معارض شخصية في سيهات وبرلين والدمام والأخير كان في جمعية الثقافة والفنون بالدمام بمناسبة مرور 20 سنة على عملها بالفن. محمد الثقفي الثقفي: «نقوش» فتحت لنا مجال الإبداع ذكر محمد الثقفي انه يمارس النحت منذ اكثر من 22 عاما وانتج اكثر من 1500 منحوتة ولديه العديد من الاعمال الميدانية داخل المملكة وخارجها، كما شارك في ثلاثة معارض شخصية في الخبر والطائف وجدة وحصل على العديد من الجوائز ومثل المملكة خارجياً. وأضاف ان بداياته تعود الى عام 1415 اثناء دراسته في كلية المعلمين بالطائف وتأثر بالقرية الريفية التي عاش فيها طفولته من خلال المناظر الخلابة والطبيعة مما دفعه لهذا الجانب، واكد انه ليس متخصصاً في الحجر فقط وانما في البرونز والحديد والذهب وغيرها. وأكد الثقفي عن سعادتة في المشاركة في مبادرة نقوش التي كانت كتكريم لكافة المهتمين بهذا المجال حيث عبر عن شكره لمجلس المسؤولية الإجتماعية بالمنطقة الشرقية على اهتمامها بهذا الفن وفسح المجال امام النحاتين في طرح إبداعهم امام المجتمع. وذكر ان عمله المقدم في نقوش الخبر عبارة عن حجر رسوبي يدل على الاتزان والظل والنور وعلاقة الكتلة بالفراغ ويرمز الى الشراع بحكم المنطقة الشرقية واطلالتها على الخليج العربي، واشار الى ان المهندس المعماري هو الاقرب للفنان التشكيلي، واختتم حديثة قائلا: ابرز العقبات التي تواجه النحات هي عدم توافر المكان ونقل الخامات وقلة الملتقيات، مؤكداً على شكره الى مجلس المنطقة الشرقية للمسؤولية الاجتماعية على الدعم الكبير للنحاتين. علي الحسن الحسن: «نقوش» تصل بأعمالنا للمجتمع قال علي الحسن وهو «نحات متخصص في الحجر والرخام والبرونز»: خبرتي 15 سنة في هذا المجال، وأنفذ منحوتة تحاكي طبيعة المنطقة الشرقية عبارة عن سمكة وبحر على حجر رسوبي، واستغرقت 12 يوما حتى الآن، ويتبقي ثلاثة أيام على إنجازها بشكل نهائي واشار الحسن بأن مشاركتة في مبادرة نقوش جاءت لدعم مثل هذه الملتقيات التي تدعم وصول أعمالنا للمجتمع والتعريف بفن النحت وهذا ما لمسناه من خلال إهتمام كافة القائمين على نقوش .وطالب الحسن البلديات والأمانات بإعطاء النحاتين الفرصة لإبراز أعمالهم في الميادين والحدائق العامة لأهميتها في التعبير عن ثقافة وطبيعة المنطقة، مثل ما هو معمول به خارجيا، وأشار إلى أنه شارك ومثل المملكة في العديد من المحافل الدولية في اذربيجان وروسيا وداخل المملكة، كما صمم وأشرف على المجسمات في دوار المطار بالرياض. سعيد الزهراني الزهراني: المبادرة تسلط الضوء على المبدعين أوضح سعيد الزهراني بأن المهتمين بالمجال الفني كانوا بحاجة إلى التفاته لإبراز اعمالهم الفنية والتي كانت تعيش بالظل وهذا ماسعت إليه مبادرة نقوش والتي عملت على إعطائنا المساحة الكافية لإخراج أعمالنا لدائرة الضوء. واضاف الزهراني بانه تدرج في النحت من الخشب الى الصخر ولديه مجسمات ميدانية كبيرة تقارب احجامها ستة امتار في ثلاثة امتار في محايل والليث وأشار الى ان اغلب اعماله اجتهادات شخصية مستلهمة من ذاته، مبديا دهشته من افتقاد مناهج التربية الفنية اي شيء عن علم النحت لتعليم الجيل القادم الذي اعتقد انه سوف يعاني في ذلك الجانب. وقال الزهراني ان ابرز المعوقات تتمثل في نظرة المجتمع وضعف اهتمام الجهات الحكومية، وطالب بتأسيس جمعية للنحت بشكل خاص، معربا عن شكره لمجلس المنطقة الشرقية للمسوؤلية الاجتماعية على هذا المعرض والذي سيكون له الآثر البالغ في تسليط الضوء على الفنون بشكل عام . د. فهد الجبرين الجبرين: اسم الخبر باللغة الثامودية قال أستاذ مساعد في جامعة الملك سعود د. فهد محمد الجبرين، الحاصل على دكتوراة «تخصص تربية فنية، فنون بصرية» من جامعة نور تكساس بأمريكا: النحت بشكل عام موجود من وجود الإنسان وكان أكثر على الكهوف وفي كل مكان بالمملكة، كما أنه ملازم للإنسان من البداية وتطور النحت في الكهوف لأسباب متعددة منها قيام الإنسان الصياد برسم الحيوان الذي يرغب في صيده وصولا الى استخدام النحت في العمارة. وأضاف: إنني أعمل في النحت بجميع الخامات سواء الحديد أو الطين أو الخشب أو الحجر وشارك في النحاتين الأربعة مع جماعة ألوان 2007 بالرياض، واقتنت وزارة الثقافة والإعلام أحد أعمالي، بجانب عمل آخر في جمعية الثقافة والفنون بالتعاون مع د. محمد الفارس، كما أقمت العديد من المعارض الشخصية لمنحوتات بخامات متعددة. وأشار د. الجبرين إلى خوضه تجربة النحت البنائي وهو النحت على الطين والرمل باستخدام مواد مثل الغراء والبالونات والجبس، مضيفا: إنني عملت في «الفن الشرقي» من حجر الرياض الرسوبي عبارة عن كلمة الخبر باللغة الثامودية من ثلاثة حروف، واستغرق ستة أيام عمل، مضيفا: إن هذه الملتقيات تتيح تبادل الخبرات والتعارف متمنيا إقامتها سنوياً، وأعرب عن شكره مجلس المنطقة الشرقية للمسؤولية الاجتماعية على إتاحة الفرصة للفنانين بالمشاركة. علي الطخيس الطخيس: «نقوش» ساهمت في التقاء الفنانين بالجمهور أكد علي محمد الطخيس على ضرورة المضي قدماً في إقامة مثل هذه المبادرات والملتقيات التي تجمع المبدعين من كافة مدن ومناطق المملكة لما لها من أثر ايجابي في التواصل بين المبدعين والإطلاع على اعمالهم صقل مواهب . واضاف الطخيس بأن مبادرة نقوش اعتمدت على جوانب عدة اهمها إلتقاء المشاركين من عدة مدن بالمملكة ٌضافة الى لقاء المشاركين بالجمهور مما يعطي المبادرة قوة في المشاركة وقال الطحيس لدي 12 منحوتة ميدانية موجودة في دول مختلفة بالوطن العربي نتيجة كثرة مشاركاته الخارجية وتمثيل المملكة في الاسابيع الثقافية علاوة على 4 معارض شخصية في الرياضوجدة. وقال الطخيس ان بداياته كانت على الاخشاب والفلين والمعادن والجبس ثم اتجه الى العمل على الاحجار نظرا لنتائجها الايجايبة والجميلة رغم قسوتها، وذكر ان عمله الخاص المقدم حالياً في «الفن شرقي» من الحجر الرسوبي ويعبر عن السهل الممتنع لحرف الجيم الكوفي وتباين الخطوط والاشكال ويعبر عن الفراغ والكتلة واستغرق اكثر من 10 ايام لتنفيذه. طلال الطخيس طلال: المشاركة في «سمبوزيوم» مهمة أوضح طلال الطخيس أنه شارك في أكثر 120 معرضا وحدثا فنيا داخل وخارج المملكة وتحديدا في مصر والإمارات وإيطاليا وفرنسا والعديد غيرها، وحقق جوائز عدة منها جائزة المجلس الثقافي البريطاني، ونظم أكثر من 50 حدثا فنيا ما بين ندوة وورشة عمل فنية. وأضاف: إن مشاركاته في «سمبوزيوم» كانت مهمة؛ نظراً لقلتها بالمملكة، وكان المنسق في إحضار الأحجار والتنسيق مع الفنانين لحضور المناسبة؛ لأن لديه خبرة كافية لعمل ذلك، معربا عن تطلعه لإقامة مثل هذه الملتقيات.وقال: إن المجسم الخاص به يعبر عن نقطة التحدي التي تواجه النحات؛ لأن أي عمل يحتاج إلى تحد لصقل المواهب، ونوه الطخيس بأنه من عائلة فنية ودخل الوسط الفني منذ نعومة أظافره، وكانت أول مشاركة له بالوسط الفني في عام 2009، وذكر أن عدم التفرغ يعد أبرز العقبات التي تواجه الفنانين، وكذلك ثقافة المجتمع التي لا بد أن تكون فعالة من خلال إبراز أعمالنا في الشوارع والميادين والحدائق العامة. زوار يلتقطون صورا تذكارية للأعمال الفنية المشاركة نحت المجسمات أمام الجمهور في الواجهة البحرية فنان يرسم لوحاته على جدران منزل شعبي موقع متميز للفنانين في الواجهة البحرية نحات يضع لمساته الأخيرة لوحات فنية متنوعة تبرز مواهب المشاركين