يشارك النحات الدكتور فهد الجبرين في «سمبوزيوم نقوش الخبر» الذي يعد إحدى مبادرات نقوش الشرقية، بتنظيم من مجلس المسؤولية الاجتماعية وبلدية الخبر وجمعية الثقافة والفنون في الدمام، والتي يشارك فيها 10 نحاتين من مختلف مناطق المملكة في محاولة لتأثيث وتجميل الخبر بكتل الجمال، وإنشاء أعمال إبداعية وجمالية تمثل البيئة التاريخية والثقافية للمنطقة، وتستمر حتى 24 فبراير الجاري. في البداية اوضح د. الجبرين أن الفنان يسعى دائما للحصول على علاقة متبادلة بينه وبين ما يحب القيام به، وهذا ما وجده في النحت، حيث تجذبه الصخور لمحبتها ليحاول أن يزيد مساحة الجمال والحياة فيها، مشيرا الى أنها فرصة ليختبر الإنسان قوته ومدى صبره على هذه المهمة الفريدة. ولكونه أستاذا مساعدا وممارسا للفن الذي يدرسه تحدث عن ضرورة الجمع بين الأكاديمية والممارسة الفنية وقال: هناك فرق بين التنظير وبين ممارسة الفن وتطويره، ولأنني أردت أن أكون صادقا مع طلابي ومع نفسي اخترت أن أصيغ أفكاري وأعبر عنها دائما، وهذا جعلني حقيقيا مع طلابي كوني أتحدث من منطلق الخبرة والتجربة. ورفض النحات د. فهد الجبرين فكرة العزلة التي يتبناها بعض الفنانين وقال: لست ممن يتبنى فكرة العزلة أثناء العمل الفني، وأعتقد أنها فكرة نشأت من كبرياء بعض الفنانين الذين يرفضون الخطأ أو التطفل على أعمالهم. وعن مشاركته في السمبوزيوم ذكر أنه يحاول في عمله الفني أن يربط التاريخ بالحاضر من خلال الكتابة الثامودية لاسم مدينة الخبر، مشيرا الى أنه تأثر بالإرث الثامودي لمدائن صالح في كل زيارة لها حيث استطاع قراءة المساحات الصامتة والمنقوشة لتاريخ وتجارب بشرية قديمة. يذكر أن د. فهد الجبرين، استاذ مساعد في جامعة الملك سعود في الرياض، تخصص «فلسفة التربية الفنية - ثقافة بصرية» وله العديد من المشاركات في مؤتمرات عالمية متخصصة في التربية الفنية إضافة للمشاركة في معارض فنية محلية ودولية مختلفة، ويشرف حاليا على ملتقى ذائقة الفن بجمعية الثقافة والفنون في الرياض.