افتتحت (جادة الفنون) التي نظمتها لجنة الفنون التشكيلية بجمعية الثقافة والفنون بالأحساء، وبرعاية مدير هيئة السياحة والتراث الوطني بالمحافظة خالد الفريدة، وبحضور مدير الجمعية علي الغوينم، ووكيل محافظة الأحساء السابق خالد البراك، بالإضافة إلى العديد من الفنانين والتشكيليين والمهتمين، و بحضور جمهور كبير امتد إلى جنبات حديقة قصر محيرس بالمبرز. الأركان الفنية من جهته، أبدى الغوينم سعادته بافتتاح أول «جادة للفنون» بالأحساء وبهذا الكم الكبير من المشاركات والأركان الفنية والمعارض الشخصية التي وصل عدد المشاركين فيها لأكثر من مائة فنان وفنانة، قدموا أنواعًا مختلفة من المنحوتات والرسوم والأشغال اليدوية وغيرها وذلك على طريق طويل ممتد ما بين الحديقة وقصر محيرس إضافة للرسم في الهواء الطلق ورسوم الوجه، مشيدًا في ذات الوقت بالمشاركة المتميزة لفرقة كاسبرز الترفيهية بقيادة الفنان عبدالله العبيد التي قدمت مجموعة من البرامج والمسابقات والألعاب والجوائز. وأضاف الغوينم: ان الجادة مستمرة للأسبوع القادم، موجهًا شكره لجميع الفنانين والفنانات من مواهب الاحساء الذين تفاعلوا مع الجادة بحضورهم وتميزهم، مؤكدًا لهم أن المشاريع الفنية المختلفة قادمة بتنظيم الجمعية في جميع مناطق محافظة الاحساء. تفاعل المشاركين أكد الفنان علي العرفج، الذي يشارك في فعاليات الجادة، أن مثل هذه المناسبات الفنية والثقافية ليست حدثًا عابرًا وليست مناسبة احتفالية خالية من أية قيمة، بل هي ذات أثر يبقى للتاريخ، وشاهد على الاختيار الصحيح للمسار السليم في نهضة البلدان، وفي بناء العقول عبر اهتمامها بالثقافة. وقال: النهضة الشاملة للبلدان المتطورة تتطلب مثل هذه الفعاليات الثقافية، والتي تساهم بكل تأكيد في تبادل الخبرات والمعارف بين الفنانين من خلال احتكاكهم ببعض، والاستماع لآراء الجمهور والنقاد خلال وقوفهم على الأعمال المشاركة. فيما أيده الفنان المشارك أحمد سبت الذي أشار إلى أن الدولة -حفظها الله- تحث على إقامة مثل هذه المناسبات الفنية الثقافية وتدعمها. إبداع وفنون تتضمن الجادة معرضا لجميع أنواع الفنون التشكيلية والخط، إضافة لركن خاص بفن الخداع البصري في الجسم كالجروح والحوادث، وفن اشغال الخشب التي تتضمن الانترسيا والحرق على الخشب والاركت، وركن القراءة للأطفال، إضافة لقسم التحنيط للفنان ناصر الدخيل. واشتملت الجادة ايضا على تقديم المشاركين لفن الديكوباج وفن الدمى والاشغال الفنية للاطفال بالجوخ، وفن الكوروشية وركن الحروفيات والأسماء على خلفيات فنية، وركن التصوير الضوئي مع العرض، وركن الرسم الالكترونس المباشر من الجوال للشخصيات، وركن المسرح الذي تضمن عروضًا وفعاليات ومسابقات مختلفة، وركن مرسم الاطفال الحر وركن الرسم المباشر ثلاثي الأبعاد على الأرض، وركن الحناء، وركن الرسم الحر للشباب على الدرج المؤدي لقصر محيرس، وركن فن، وركن للفتيات ذوات الاحتياجات الخاصة من معهد الأمل ومنهن «معرض كامل» لشوق المهنا التي تعتبر من الفنانات الصغيرات من فئة «ذوات الهمم».