إعداد - محمد الخباز الكثير من المحاور الرياضية والقضايا يتم التطرق لها عبر بوابة «المواجهة»، التي تجمع بين إعلاميين، يتحدثان عن آرائهما بكل حرية، ودون أي قيود من أجل أن تصل إلى قلب القارئ. وفي مواجهة اليوم، نستضيف الإعلاميين المتميزين أحمد المصيبيح وعدنان جستنيه للحديث عن أربعة محاور تتعلق بكرة القدم السعودية، وهي: المستوى الفني للدوري السعودي للمحترفين، التحكيم الأجنبي، اللاعبين الأجانب، العزوف الجماهيري وحضور العائلات. * المستوى الفني لدوري المحترفين في البداية، أوضح أحمد المصيبيح أن الدوري السعودي اختلف جذريا خلال الموسم الحالي، نظرا لزيادة عدد الأجانب وتواجد الحارس الأجنبي، وهو ما انعكس ايجابيا من خلال التقارب في مستويات الفرق، وسلبيا من خلال صعوبة حصول اللاعب المحلي على فرصة المشاركة باستمرارية، مبينا أن المستوى الفني تحسن كثيرا خلال مجريات الدور الثاني. فيما يرى عدنان جستنيه أن الدوري السعودي للمحترفين مر بمنعطفات كبيرة من خلال وجود المحترفين والحكام الأجانب، لكن ذلك لم يقودنا للحصول على ردة الفعل الايجابية، حيث يمكننا القول إن الدوري «حبة فوق وحبة تحت»، وهو يعيش حالة من التدهور رغم محاولات الهيئة العامة للرياضة المتعددة للنهوض به. * التحكيم الأجنبي يتحدث المصيبيح عن الوجود المكثف لطواقم التحكيم الأجنبية، مبينا أنها جاءت للحد من ظاهرة شكوى الأندية من الحكام المحليين، والإثبات بأن الأخطاء موجودة في عالم التحكيم، مضيفا أن سوء اختيار الطواقم الأجنبية وارتكابها للأخطاء المؤثرة كان واضحا، مطالبا بالدقة والحرص على اختيار الأطقم المستقطبة من الخارج. جستنيه أكد على فشل الحكام الأجانب، الذين تم احضارهم لإدارة مباريات منافسات كرة القدم السعودية خلال الموسم الحالي، وزاد من السوء غياب الرقابة والمتابعة عن رئيس لجنة الحكام، موضحا أن المشكلة لا تكمن في الحكم السعودي، بقدر تواجدها في لجان التحكيم السعودية، وفي بعض الرؤساء، الذين لم يمتلكوا القدرة على إدارة اللجنة بالشكل المطلوب. * اللاعبون الأجانب أما فيما يتعلق باللاعبين الأجانب، فيبدو أن الاتفاق بين أحمد المصيبيح وعدنان جستنيه كان واضحا فيما يخص ندرة وجود اللاعبين القادرين على صناعة الفارق. وأبان المصيبيح أن زيادة اللاعبين الأجانب تحرم نظيرهم السعودي من الحصول على الفرصة الكاملة، وهو ما سيؤثر على مسيرة الكرة السعودية، متمنيا أن يقلص العدد في الأعوام المقبلة إلى (4) محترفين، مع تواجد ثلاثة منهم فقط داخل الملعب. بينما أوضح جستنيه أن المقارنة مفقودة بين اللاعبين الأجانب الذين حضروا في بدايات فترة الاحتراف، وبين اللاعبين المتواجدين في الوقت الحالي، حيث إن قلة منهم من يقدم الاضافة اللازمة، مؤكدا أن الحل الجذري لهذه المشكلة هو عدم تسجيل أي لاعب أجنبي وإهدار أموال الأندية عليه، قبل عرضه على الهيئة العامة للرياضة ولجنة الاحتراف، واخذ الموافقة على تسجيله. * العزوف الجماهيري وحضور العائلات وبالحديث عن العزوف الجماهيري وحضور العائلات، فإن أحمد المصيبيح يرى أنه يعتمد على علاقة المشجع بناديه، وبالنتائج التي يقدمها فريقه، موضحا أن بيئة الملاعب صالحة للحضور بنسبة تصل إلى (70)%، مضيفا أن توقيت بعض المباريات وتوزيعها يتسبب في عدم حضور الجمهور لها بالشكل المأمول. ويؤكد المصيبيح أن لحضور العائلات دورا ايجابيا على النواحي النفسية للاعبين، مطالبا المخرجين بألا يكون همهم الوحيد حضور المرأة، قائلا: «مللنا الإخراج التقليدي». فيما لم يربط جستنيه العزوف الجماهيري بعدم الرغبة بالحضور، بل بالتدهور الكبير في مستوى الدوري السعودي، موضحا أن الأداء تغير عقب حضور العائلات، الذي شكل عاملا ايجابيا للاعبين، مطالبا اللاعبين بالحرص على الأداء الفني، بنفس الدرجة التي يحرصون فيها على أناقتهم. وأضاف: «للمرأة مكانتها وقيمتها الكبيرة، وحضورها للملاعب بات واقعا، يجب أن يتكيف معه الجميع، لما له من أدوار ايجابية تنعكس بزيادة الرغبة في الإبداع، وهذا لا ينطبق على المستوى المحلي فقط، بل يتواجد على المستويات العالمية أيضا». أحمد المصيبيح عدنان جستنيه