تواصل قوات الجيش الوطني بدعم من التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، لليوم الثالث على التوالي تقدمها الميداني وتحرير جبل الضراوية في مواجهات عسكرية شمال محافظة صعدة، في وقت قتل فيه 35 من ميليشيات الحوثي الإيرانية، بينهم قياديان، الأربعاء، جراء غارات جوية شنها التحالف على تجمعات للميليشيات في محافظة الحديدة على الساحل الغربي. وقضت غارات التحالف العربي بقيادة المملكة على 35 عنصرا من ميليشيات الحوثي الانقلابية، بينهم قياديان، في جبهة الساحل الغربي. استهداف تعزيزات وقالت مصادر عسكرية يمنية: «إن الغارات استهدفت تعزيزات للحوثيين في مديريتي جبل رأس والجراحي في محافظة الحديدة غربي اليمن». وأكدت المصادر أن غارة جوية استهدفت قياديا حوثيا في جبل رأس، حيث قتل معه 8 آخرون، فيما قتل 27 من عناصر الميليشيات بينهم مسؤول فيما يسمى الإعلام الحربي يدعى «أبو طالب» في قصف استهدف مركبات عسكرية جنوب مديرية الجراحي. وكانت الميليشيات الانقلابية قد حشدت مقاتليها الثلاثاء في الجراحي، في محاولة لشن هجوم مضاد لاستعادة حيس، ثاني مديريات محافظة الحديدة تستردها الشرعية. وتخوض القوات الشرعية منذ أسابيع، بإسناد من التحالف العربي بقيادة المملكة وتحت غطاء جوي، معارك على جبهة الساحل الغربي، حيث حققت انتصارات عدة، مكبدة الميليشيات مئات القتلى. استعادة التباب وشمالي محافظة صعدة، قال قائد اللواء الخامس حرس حدود العميد صالح قروش :«إن قوات اللواء تمكنت أمس الأول من استعادة السيطرة التامة على التباب السود، وتبة البي ام بي وتبة البركان وعدد من المرتفعات المحيطة بمنطقة مندبة باتجاه مركز مديرية باقم»، واكد وفقا لما أورده «سبتمبر نت»، أن ما لا يقل عن 30 عنصرا من الميليشيا لقوا مصرعهم فيما تم أسر اثنين آخرين، ولاذ البقية بالفرار. واستعادت قوات الجيش وفقا لقائد اللواء الخامس، كمية من الاسلحة الثقيلة والمتوسطة كانت مع الحوثيين من بينها؛ خمسة مدافع معدلة (اي كي)، وقاذفات (ار بي جي)، وعشرين بندقية كلاشنكوف، وصفائح ذخائر متنوعة. في غضون ذلك شنت مقاتلات التحالف العربي عدة غارات جوية مستهدفة تعزيزات للميليشيا الانقلابية قادمة من ضحيان. قتلى وجرحى ودمرت الغارات الجوية عدة آليات قتالية وخلفت عددا كبيرا من القتلى والجرحى في صفوف الميليشيا. ويمكن هذا التقدم الجيش الوطني من تأمين تحصينات قواته في مندبة وعدد من القرى المحايدة للمملكة، التي كانت تستخدمها الميليشيات لاستهداف القرى بالقاذفات. وتقع اهمية المناطق المحررة في مندبة بأنها تطل على منطقة ابواب الحديد، التي ستنتقل من خلالها المعارك لآل صبحان المجاورة لمركز المديرية، الذي بات يفصل الجيش الوطني عنها قرابة ثلاثة إلى اربعة كلم فقط. كما تمكن الجيش اليمني، بدعم من التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، من تحرير جبل الضراوية في مواجهات عسكرية في الجبهة الشمالية من محافظة صعدة. وأكدت مصادر عسكرية، أن الجيش الوطني بغطاء جوي من التحالف، استعاد عدة جبال وتباب مهمة تابعة لمديرية باقم منها جبل الضراوية الإستراتيجي. الميليشيات مُهددة وكان مسؤول عسكري يمني قد أكد، الثلاثاء، أن ميليشيات الحوثي أصبحت مُهدّدة في معقلها الرئيس بمحافظة صعدة أقصى شمال اليمن، مع تقدم الجيش الوطني والمقاومة الشعبية، بإسناد من التحالف العربي. وقال الفريق محمد المقدشي، مستشار القائد الأعلى للقوات المسلحة: «إن الحوثيين أصبحوا مُهدّدين في عقر دارهم بمحافظة صعدة مع تقدم الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في عمق المحافظة وباتجاه منطقة برط بمحافظة الجوف، والاقتراب باتجاه حرف سفيان بمحافظة عمران». في المقابل، تعرضت مدينة حيس جنوب الحديدة بقصف صاروخي عنيف من قبل ميليشيات الحوثي، ما اسفر عن مقتل 4 مدنيين على الأقل، وجرح 11 آخرون. وأوضح شهود عيان، أن الحوثيين أطلقوا 3 صواريخ كاتيوشا من مواقع تمركزهم في مديرية الجراحي، واستهدفت سوقا وسط المدينة، ما أسفر عن عشرات القتلى والجرحى جميعهم من المدنيين، ويأتي القصف بعد يومين على تحرير المدينة، واستعادة قوات الشرعية السيطرة عليها.