عام 2017م الذي سيبقى في ذاكرة ووجدان السعوديين، أيام منه شهدت الأحداث السارة، منها القرار التاريخي بالسماح للمرأة بقيادة السيارة، ومشروع «نيوم» هذه النقلة التنموية بمجال الاستثمار والاقتصاد العالمي. كذلك إطلاق مشروع «البحر الأحمر» وهو مشروع سياحي ينظر اليه على انه وجهة ساحلية ومصدر جذب للمستثمرين داخل وخارج المملكة. ايضا القرار بالسماح للعائلات بدخول ملاعب كرة القدم، وجاء الأمر الملكي الكريم بإنشاء اللجنة العليا لمكافحة الفساد وأخيرا السماح بافتتاح دور العرض السينمائي. ان قرارات القيادة السياسية في عام 2017م معناها ان الوطن يتوجه الى المستقبل برسالة مضمونها ان من يقف على أرض صلبة لا يطارد طواحين الهواء. الناس هنا عندما يرجعون الى قيمهم الأخلاقية انما يعودون الى روح الاعتدال والتسامح بعيدا عن الانغلاق المتشدد. إنه المجتمع المنفتح على المتغيرات الحديثة الذي يقول وداعا للملح الذي تراكم على جدار القلب. عند آخر ورقة من تقويم العام الذي يودعنا تجد أوامر وقرارات فتحت النوافذ والأبواب على وطن يتصدر عناوين الصحف ونشرات الأخبار ويعلن ان سنوات تغييب الفرح عن مناسباته أصبحت من الماضي. السعودية الجديدة تذهب الى عام 2018م وحصان أحلامها يركض على ميدان الدهشة وهذه هي من أيام المؤسس الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه- . بلد يصنع التاريخ وليس بلدا يتسول على أبواب التاريخ.