نفت روسيا تطوير النظام السوري لأنواع جديدة من الأسلحة الكيمياوية، معتبرة الادعاءات الأمريكية لا أساس لها من الصحة، وتهدف إلى شيطنة بشار الأسد، وذلك ردا على واشنطن التي أعلنت أنها لا تستبعد شن ضربات عسكرية في سوريا، بالتزامن مع سقوط أكثر من 100 صاروخ على غوطة دمشقالشرقية. ونفى مصدر في وزارة الخارجية الروسية الاتهامات، التي وجهتها أمريكا للنظام السوري بتطوير أنواع جديدة من الأسلحة الكيمياوية، معتبراً تلك الادعاءات لا أساس لها من الصحة، وتهدف إلى شيطنة بشار الأسد، وفق ما نقلت وكالة إنترفاكس الروسية. كما ذكر المصدر أن واشنطن تستغل موضوع الكيمياوي السوري لتدمير عملية التسوية السياسية. وكان مسؤول أمريكي كبير قد أعلن، أمس الأول، أن بلاده لا تستبعد شن ضربات عسكرية في سوريا، بعد اتهامات بحصول هجمات كيمياوية جديدة في البلاد. وقال المسؤول «إن نظام الأسد وتنظيم داعش يواصلان استخدام الأسلحة الكيمياوية»، فيما أشار ثان إلى «أن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، لا يستبعد أي خيار، وأن استخدام القوة العسكرية يتم بحثه على الدوام». وتأتي هذه التصريحات في أعقاب تقارير عن هجمات جديدة بالسارين والكلور، بينها معلومات لم يتم التأكد منها حتى الآن عن هجوم كيمياوي على مدينة دوما المحاصرة شرق دمشق. وتزامنا مع تلك الاتهامات، قصفت قوات النظام عدة مناطقَ في غوطة دمشقالشرقية بأكثر من 100 صاروخ وغارة، خاصة مسرابا وأوتايا ودوما وحرستا، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان. وأدى القصف إلى سقوط عدد من الجرحى، إضافة إلى أضرار مادية كبيرة في الممتلكات، كما ترافق القصف مع اشتباكات عنيفة بين فصائل المعارضة وقوات وميليشيات الأسد في محيط وأطراف مدينة عربين، إثر محاولة الأخيرة التقدم في المنطقة. ووفقا للمرصد السوري استهدفت طائرات النظام عدة مناطق في عربين، ما أسفر عن إصابة عدد من المدنيين بجروح بالغة. وعلى صعيد «عفرين»، قال رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم، الجمعة «إن القذائف الصاروخية التي أطلقها الاتحاد الديمقراطي الكردي من منطقة عفرين السورية، تسببت بمقتل 5 مدنيين وإصابة أكثر من 100 آخرين بجروح في 12 يوما». من جانبها، بدأت فصائل من المعارضة السورية، قصفا مدفعيا أمس، تمهيداً لاقتحام بلدة راجوا في ريف عفرين الغربي. وأكد قائد عسكري «أن العملية بدأت صباحا من محوري غرب بلدة راجو محور راجو- جنديرس، وجبل برصايا وسط تمهيد مدفعي وبالأسلحة الرشاشة وقصف جوي من قبل الطائرات التركية على مواقع الوحدات الكردية». وبدأت عملية «غصن الزيتون» في 20 يناير الماضي لطرد الوحدات الكردية من منطقة عفرين. من ناحيته، وجه الجيش التركي في رسائل نصية باللغات التركية والعربية والكردية، وصلت إلى الهواتف الجوالة في المنطقة، دعوته لأهالي عفرين التوحد ضد الوحدات الكردية. وفي شأن مؤتمر «سوتشي»، أعلن النظام أن البيان الختامي للمؤتمر يشكل القاعدة الأساسية لأي حوار أو محادثات مستقبلية. وبحسب مصدر في خارجية النظام، فإن بيان «سوتشي» أثبت أن العملية السياسية لا يمكن أن تبدأَ وتستمر إلا بقيادة الأسد ودون أي تدخل خارجي. من جانبها، أعلنت هيئة التفاوض المعارضة السورية على لسان رئيسها، نصر الحريري تفاعلها الإيجابي وانفتاحها على المشاركة في العملية الدستورية، التي طُرحت في مؤتمر سوتشي، بشرط أن تكون تحت مظلة الأممالمتحدة، ووفق القرار الدولي رقم 2254.