شدد الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، الشيخ د. عبدالرحمن السند، على سلامة المعتقد بوصفه أول حال يجب التركيز عليه، مشيرا الى ان أعظم ما يقع الخلل فيه بجانب العقيدة، وهو اعتناق العقائد الضالة المنحرفة والتأثر بها كعقيدة الخوارج، مضيفا: ان أهل السنة والجماعة متفقون على أن الخوارج ليسوا من أهل السنة والجماعة، وأن عقيدتهم ضالة فاسدة منحرفة والتأثر بها من أعظم الضلال وأبينه وأوضحه وأخطره. وقال د.السند: الواجب علينا في هذا الجهاز أن نتفطن لذلك وأن نعلم حجم الخطر وأن نكون على حذر لاسيما من منتسبي هذا الجهاز، لأنهم محل التأثير في الناس والواجب عليهم أكثر من غيرهم بمقتضى اختصاصهم وعملهم ومهامهم التي أنابهم بها ولي الأمر - وفقه الله -. وأشاد د. السند بالدعم الكبير الذي تلقاه الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان -حفظهما الله- للقيام بأعمالها وتأدية رسالتها على أكمل وجه. واضاف خلال رعايته اختتام ورشة عمل المرشدين التوجيهيين بفروع الرئاسة العامة بمناطق المملكة العربية السعودية مؤخرا بديوان الرئاسة العامة بمدينة الرياض، والتي نظمتها الإدارة العامة للتوجيه بالرئاسة العامة، مبينا أهمية الارتقاء بمنسوبي هذا الجهاز والعاملين فيه، لأنهم محل الأسوة والقدوة عند الناس وهم ممن يتصدر هذه الشعيرة العظيمة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. واضاف د. السند: إن الإدارة العامة للتوجيه جاءت للقيام بهذه المهمة ويعنى بها في المقام الأول توجيه أنفسنا في ذاتنا وإصلاحها بما أمر الله به وأمر به الرسول صلى الله عليه وسلم. ومن جانبه قال وكيل الرئاسة العامة للتوعية والتوجيه الشيخ عبدالرحمن الجهني: إن الورشة تأتي ضمن خطة تكاملية للإدارة العامة للتوجيه تضمنت ستة وعشرين برنامجا توجيهيا تهدف إلى الارتقاء بمستوى الأداء وتحسين العمل، وتزكية النفوس، وزيادة تأهيل منسوبي الرئاسة العامة. واستعرض الجهني بشكل مفصل محاور الورشة، فيما تضمنت الجلسة الأولى التي قدمها مدير عام الإدارة العامة للتوجيه د. أحمد بن عبدالعزيز السعيد، مهام الإدارة العامة للتوجيه، ودراسة ومناقشة مخرجات ورش العمل التي أقامتها الإدارة، والعناوين المناسبة لطرحها في الزيارات التوجيهية، والبرامج المناسبة لإقامتها للأعضاء، كما قدم الجلسة الثانية بعنوان «فن الحوار» مستشار الرئيس العام د. عبدالله بن محمد الرفاعي. واشتملت الجلسة الأولى من اليوم التالي والتي قدمها فضيلة مساعد مدير عام الإدارة العامة للتوجيه الشيخ سعد بن عبدالله آل عتيق، على زيادة التفاعل والإيجابية، وإرشاد الأعضاء «أهداف وتعليمات»، وفي ختام اللقاء استمع الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الى استفسارات المرشدين وأجاب عنها. د. عبدالرحمن السند