صُنِّفت المملكة في مقدمة دول العالم الأعلى انتشاراً ل (حبوب الكبتاجون). كما تم تسجيل أعلى كمية من المخدرات وفق آخر الإحصائيات في ضربات استباقية متوالية نجحت في القبض على المروجين، حيث تشير هذه العمليات الى ان ما تم ضبطه داخلياً يوازي ربع حجم المخدرات التي تم ضبطها عالمياً، وتوضح المتابعة أن تعاطي المخدرات بالمملكة ارتفع بنسبة بلغت عشرة أضعاف خلال ال « 10» سنوات الماضية وفقا لتسجيل 30،000 قضية. جاء ذلك خلال اللقاء العلمي الأول للوقاية من المخدرات الذي اختتم فعالياته أمس بجامعة طيبة في المدينةالمنورة بالتعاون مع المديرية العامة لمكافحة المخدرات. وركّز استشاري الطب النفسي الدكتور عبد الله الشرقي على سبل الوقاية النفسية موردا احصائية مفادها ان علاج الادمان يتجاوز رعاية مرضى السكري والسرطان بأضعاف متزايدة. وبين الدكتور عبد الله اليوسف مدير مركز أبحاث ودراسات الجريمة في وزارة الداخلية أستاذ علم الاجتماع بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية أن أبرز أسباب التعاطي ينحصر في ضعف الوازع الديني ومصاحبة رفاق السوء، مؤكدا أن 90 بالمائة من الجرائم التي تقود مرتكبيها للسجن كشفت أنهم متعاطون للمخدرات. وخلص المشاركون إلى عدد من التوصيات منها تربية النشء على تقوى الله ومراعاة تكامل العلاج وضرورة استشعار مسؤولية أفراد المجتمع تجاه التصدي لمشكلة التدخين والمخدرات وتفعيل برامج الوقاية والعمل على إعداد وتصميم نموذج وقائي معياري وطني ليسهم في تحديد المشكلة وأماكن انتشارها وسبل علاجها. كما طالبت التوصيات باستثمار التقنية الحديثة في محاربة المخدرات لاسيما مواقع التواصل الاجتماعي, والاستفادة من جهود الجامعات في مجال المكافحة, وعمل دراسات مسحية لربط ارتكاب الجرائم الجنائية وازدياد حالات التسول والحوادث المرورية بتعاطي المخدرات, وتضمين المناهج الدراسية ما يشير الى أضرار المخدرات والعناية بالبرامج التوعوية الموجهة للمرأة وتوعيتها بأضرار المخدرات والدور المنوط بها داخل الأسرة وخارجها.