واصل اللقاء العلمي الأول للوقاية من المخدرات اليوم فعالياته الذي تعقده جامعة طيبة بالتعاون مع المديرية العامة لمكافحة المخدرات في رحاب الجامعة بعقد الجلسة الأولى من الملتقى والتي أجمع فيها خبراء ومختصون في الشريعة والاجتماع والطب النفسي على تعاظم خطر المخدرات على الأفراد والمجتمعات وأنها تقف وراء نسبة كبيرة من الجرائم التي يرتكبها أفراد يتبين أنهم مدمنون على تعاطي المخدرات . وفي بداية الجلسة ربط عضو هيئة التدريس بجامعة طيبة إمام وخطيب مسجد قباء مدير عام مركز بحوث ودراسات المدينةالمنورة الشيخ صالح بن عواد المغامسي بين ضعف الوازع الديني والإدمان على المخدرات مشيراً إلى أن خطر المخدرات لا يقتصر على كونها قضية اقتصادية ويتم ترويجها لأغراض الربح والكسب المادي . وقال الشيخ المغامسي إن كل إنسان يتحمل مسئوليته يوم القيامة سواءً شاباً أو أباً أوجهة حكومية داعياً إلى أهمية مضاعفة التوعية بأضرار المخدرات في كل موقع ومنبر مبيناً أن تقوى الله والمحافظة على الصلاة مع الجماعة والبعد عن رفاق السوء تقي من الوقوع في خطر تعاطي المخدرات . من جانبه ركّز استشاري الطب النفسي الدكتور عبدالله بن محمد الشرقي في حديثه خلال أولى جلسات الملتقى على سبل الوقاية النفسية من الانغماس في تعاطي المخدرات وقال إن دراسة علمية أعدت مؤخراً كشفت أن خمسة في المائة من سكان العالم مدمنون على المخدرات فيما يتعاطى واحد في المائة من سكان العالم المخدرات بشكل مفرط وأفاد بأن المخدرات تنتشر في العالم بعدة أنواع وعلى رأسها (حبوب الكبتاجون) كاشفا أن المملكة جاءت في صدارة دول العالم من حيث حجم ترويج (حبوب الكبتاجون) وانتشارها ما يوضح استهدافها من عصابات الترويج في الخارج والداخل حيث سجلت المملكة أعلى عمليات القبض وضبط المروجين وكميات المخدرات وفق آخر الإحصائيات الدولية حيث يوازي حجم ما تم ضبطه داخلياً ربع كميات المخدرات التي تم ضبطها عالمياً . وأضاف أن الدولة تنفق مبالغا طائلة في علاج مدمني المخدرات سنوياً فيما يبلغ حجم إنفاق الحكومة الأمريكية على علاج مدمني المخدرات أكثر من نصف تريليون دولار سنوياً وتحديداً / 542 / مليار دولار سنوياً لعلاج حالات مدمني المخدرات في مراكز ومستشفيات علاج الإدمان فيما تنفق أمريكا مبلغ / 132 / مليار دولار لعلاج مرضى السكري ومبلغ / 220 / مليار دولار لعلاج مرضى السرطان مقارنة ما يقل بنسبة كبيرة عن حجم الإنفاق على معالجة متعاطوا المخدرات بأنواعها . // يتبع //