تشير دراسة أمريكية إلى أن الأشخاص الذين يتبعون نظامًا غذائيًا صحيًا لفقدان الوزن ربما يحصلون على نتائج أفضل إذا كانوا يعانون السمنة الوراثية. وقال كبير الباحثين لو تشي من كلية الصحة العامة والطب الاستوائي في جامعة تولان بنيو أورليانز: إن الأشخاص المعرضين بشكل أكبر للإصابة (بأمراض) وراثية معرضون أيضًا بشكل أكبر للإصابة بالسمنة، لكن بياناتنا تشير إلى أن الجينات ليست قدرًا. وقال تشي إن العادات الغذائية الصحية قد تمنع اكتساب الوزن وهذه الآثار تظهر بشكل أكثر وضوحًا على الأشخاص المعرضين لخطر الإصابة (بأمراض) وراثية. وسجل الباحثون الأنظمة الغذائية للمشاركين في الدراسة ومنحوا نقاطا أكثر لمن يتناول كميات أكبر من الأطعمة التي تقل معها مخاطر الإصابة بأمراض مزمنة مثل الفواكه والخضراوات والحبوب الكاملة والمكسرات والبقوليات. كما منحوا نقاطًا أكبر لمن يتناول كميات أقل من الأطعمة غير الصحية مثل اللحوم المصنعة والحلويات. وركّز الفريق على 77 اختلافا صغيرا في الحمض النووي يرتبط بالسمنة لدى الأشخاص من أصول أوروبية. وحدد الباحثون مقياسا من صفر إلى 154 نقطة استنادا إلى العدد الإجمالي للنسخ الجينية المرتبطة بالسمنة التي ورثها المشاركون من آبائهم. وخلصت الدراسة إلى أنه في المتوسط كانت كل زيادة من عشر نقاط في خطر السمنة الوراثية تشكل زيادة في الوزن بواقع 0.05 كيلو جرام كل أربع سنوات. لكن خلال 20 عاما من المتابعة تأثرت العلاقة بين زيادة الوزن وخطر السمنة الوراثية تأثرا قويا بنوعية النظام الغذائي، حيث كان الأشخاص المعرضون أكثر لخطر الإصابة بالسمنة الوراثية يرون أكبر تأثير على الوزن من عادات الأكل الصحية. وقال الباحثون في الدورية الطبية البريطانية إنه على مدى كل أربع سنوات فإن أي زيادة في جودة النظام الغذائي ترتبط بفقدان 0.35 كيلو جرام من الوزن في الأشخاص الأقل عُرضة للإصابة بالسمنة الوراثية و0.5 كيلو جرام في المشاركين الأكثر عرضة للإصابة بالسمنة الوراثية.