يخوض المدرب الوطني سعد الشهري اختباره الرابع مع الفريق الأول لكرة القدم بنادي الاتفاق، حينما يحل ضيفا على الشباب مساء اليوم الأحد، ضمن منافسات الجولة ال(17) من الدوري السعودي للمحترفين. ويتمنى الشهري حصد نقطته ال(7) مع الفريق الاتفاقي، وتحقيق انتصاره الثاني، من أجل المضي قدما نحو تحقيق هدفه بإعادة «فارس الدهناء» إلى وضعه الطبيعي والابتعاد بشكل أكبر عن مناطق المؤخرة في الترتيب العام، حيث يحتل الفريق المركز الثاني عشر برصيد (15) نقطة. حال الاتفاق تغير منذ قدوم سعد الشهري، الذي أجاد التعامل مع نجومه، وأعاد الثقة للعديد منهم، حيث ظهرت بعض الأسماء بتألق واضح خلال المباريات الماضية، وبالخصوص خلال لقاءي النصر والهلال، فيما يبدو أن بعض الأسماء الأخرى في طريقها لاستعادة مستوياتها الفنية العالية، عقب أن أزال الكثير من الضغوط، التي كانت تعرقل مسيرتهم خلال الفترة الماضية. ومع اكتمال المحترفين في صفوف الفريق، وتزايد فرصة المهاجم الأرجنتيني رودريجو ساليناس بالبقاء في البيت الاتفاقي، فإن التركيز على الجوانب الفنية واللياقية، إضافة إلى سرعة الوصول إلى التجانس المطلوب، هو كل ما يشغل تفكير سعد الشهري خلال الفترة الحالية، بعيدا كل البعد عن الاهتمام بالنتائج الوقتية، التي كانت السبب في انهيار الاتفاق، وعودته إلى نقطة البداية في أوقات سابقة. التدريبات الاتفاقية الأخيرة تركزت على التعامل مع أسلوب لعب الشباب، ومحاولة إحكام المراقبة على مصادر الخطر لديه، ومن ثم استغلال نقاط ضعفه لخطف نقاط المباراة الثلاث. ولم يبالغ المدرب الاتفاقي سعد الشهري، الذي يتعامل مع مختلف المتغيرات بعقلانية كبيرة في طموحاته، حيث أوضح أن لقاء هذا المساء أمام الشباب لن يكون لقاء سهلا، خاصة أن الأخير قدم مستويات متميزة خلال الجولات الثلاث الأخيرة برفقة المدرب الخبير كارينيو.