كشف تقرير نشرته مؤسسة «الدفاع عن الديمقراطيات» عن حجم الإنفاق الإيراني لدعم الأنظمة والميليشيا الموالية لها في المنطقة. وأشار إلى أن طهران تنفق أكثر من ستة عشر مليار دولار سنويا، ويحوز نظام بشار الأسد النصيب الأكبر من هذا الإنفاق. وأشار مدير الأبحاث في المؤسسة ديفيد أدسنيك إلى أن الالتزامات الخارجية الأكثر كلفة لنظام طهران تتمثل في دعمها نظام بشار الأسد في سوريا بأكثر من 15 مليار دولار سنويا بحسب خبراء عسكريين. كما منح النظام الإيراني لنظام الأسد قرضا بقيمة مليار دولار عام 2015 بالإضافة إلى أكثر من خمسة مليارات ونصف المليار دولار قروضا سابقة إضافة للدعم العسكري المستمر، بحسب التقرير. أما الكلفة الكبرى والتي يصعب تقدير حجمها، فتتمثل في نشر قوات لحماية الأسد، بما فيها آلاف من حرسها الثوري ونحو 20 ألف مسلح من الميليشيا المدعومة إيرانيا من دول عدة في المنطقة، وهذا لا يشمل ثمن النفط والأسلحة. وعن دعم إيران لميليشيا الحشد الشعبي في العراق، فقدره التقرير ب150 مليون دولار سنويا، ارتفع خلال فترة المواجهة مع تنظيم داعش إلى نحو مليار دولار. وبعد انحسار داعش قد ينكمش الدعم الإيراني إلى ما قبل وجود داعش إلى 150 مليون دولار سنويا. وأبان التقرير أن دعم ميليشيا حزب الله في لبنان يكلف النظام الإيراني سنويا ما بين 700 إلى 800 مليون دولار. فيما أشار إلى أن نظام طهران ينفق على دعم حركتي حماس والجهاد 100 مليون دولار سنويا وكانت تقديرات سابقة أشارت إلى دعم ب250 مليون دولار العام الماضي. فيما لم يشر التقرير إلى حجم الإنفاق على ميليشيا الحوثي في اليمن. وتؤكد تقارير أمريكية رسمية أن الدعم الإيراني يشمل أيضا صواريخ باليستية، مما يعني أن حجم الإنفاق العسكري لميليشيا الحوثي قد يبلغ عشرات الملايين من الدولارات كل عام. كما أشار تقرير مؤسسة «الدفاع عن الديمقراطيات» إلى أن ميزانية ميليشيا الحرس الثوري تقدر ب8 مليارات و200 مليون دولار سنويا.