يوما بعد يوم تتكشف فضائح التورط الإيراني في سورية، ويكشف نظام الملالي عن وجهه القبيح والطائفي. وأفصحت معلومات حصلت عليها «عكاظ» من المعارضة الإيرانية أن طهران أنفقت مليارات الدولارات في دعم أزلامها في سورية والعراق عبر تجنيد ميليشيات «حزب الله» الإرهابي، والميليشيات العراقية، ومرتزقة من بلدان أخرى. ورغم تباين التقديرات بشأن ما تقدمه طهران سنويا لدعم نظام الأسد والعصابات المسلحة التابعة لها في سورية، فإنها تتفق على أنها أنفقت عشرات المليارات، وتتحدث بعض المصادر أن نظام ولاية الفقيه ينفق ما بين مليار وملياري دولار شهريا على الحرب في سورية كمدفوعات نقدية ودعم عسكري، بينما أفادت تقديرات أخرى بأن هذا الإنفاق الضخم يقترب من 35 مليار دولار سنويا. لكن وكالة «بلومبيرغ» للأخبار الاقتصادية نشرت تقريرا بعنوان «إيران تنفق المليارات لدعم الأسد» مطلع يونيو أعلنت فيه المتحدثة باسم المبعوث الأممي سيفان دي مسيستورا أنه يقدر حجم الإنفاق الإيراني السنوي في سورية بنحو ستة مليارات دولار، غير أن خبيرا أمريكيا قدر دعم الملالي للأسد بأنه يتراوح بين 15 و20 مليار دولار سنويا. وأفادت مصادر المعارضة أن طهران جندت نحو 14 ألف مرتزق من أفغانستان في صفوف ميليشياتها لدعم نظام الأسد لقتل شعبه. وأكدت أن الشعب الإيراني الذي يعاني أزمة اقتصادية طاحنة يتساءل عن جدوى الإنفاق الضخم المستمر منذ اندلاع الثورة السورية التي دخلت عامها السادس على التوالي. وذكرت صحيفة «كريستيان ساينس مونيتور» أن طهران زادت من وتيرة تجنيد «مرتزقة شيعة» بالترغيب والترهيب للقتال في سورية، وأنها أنشأت مركزا للتدريب في مدينة هرات غرب أفغانستان. ونقلت عن صحيفة «كيهان» الإيرانية تأكيدها أن المجندين الملحقين بكتيبة تسمى «فاطميون» يقضون بين 25 و35 يوما في «مركز تدريب خاص» داخل إيران قبل إرسالهم للقتال في سورية. ويتقاضى كل مقاتل مبلغا ماليا يتراوح بين 500 - 700 دولار شهريا، فضلا عن الوعود بمنحهم الجنسية الإيرانية. وأضافت أن عددا كبيرا من الأفغان المقيمين في إيران وسورية انخرطوا في هذه الميليشيات بعد اندلاع الثورة السورية. ويقول مسؤولو هذه الميليشيا إن الهدف من تشكيلها هو الدفاع عن الشيعة في كل أنحاء العالم. وكانت منظمة «هيومن رايتس ووتش» الحقوقية أكدت في تقرير لها أن ميليشيات الحرس الثوري جندت منذ 2013 آلاف اللاجئين الأفغان في إيران، وكشفت عن تجنيد إجباري للكثيرين، وتفيد معلومات كشفتها أعداد قتلى المرتزقة في سورية أن التجنيد الإجباري لا يستثني الأطفال.