تضخ إيران مليارات الدولارات لدعم الإرهاب في المنطقة، هذه الأموال تحجبها إيران عن الشعب لتصب في جيوب ميليشياتها الطائفية المسلحة التي تعمل على زعزعة أمن واستقرار المنطقة. وكشف مركز أبحاث الكونجرس الأمريكي في تقرير سري أن ميليشيات مسلحة في كل من العراق وسورية واليمن ولبنان تتلقى الدعم والتمويل من طهران، لتوسيع النفوذ الإيراني في المنطقة وتمديد مخططاتها الطائفية. ونشرت صحيفة «واشنطن فري بيكون» الأمريكية، النسخة الكاملة للتقرير السري لمركز أبحاث الكونغرس الأمريكي، إذ أظهر التقرير أن إيران تصرف سنويا أكثر من مليار دولار، كراتب شهري للمسؤولين العراقيين الموالين لها، لتنفيذ أجنداتها ومخططاتها في العراق. وليس من المستغرب بأن نجد من السياسيين العراقيين، وفي مقدمتهم رئيس الوزراء العراقي السابق نوري المالكي، من أشد المنفذين للأجندة الإيرانية في العراق، فجميع الميليشيات المسلحة في العراق، بداية من حزب الدعوة وميليشيات جيش المهدي، وميليشيات فيلق بدر وعصائب الحق، وجيش المختار ولواء أبو الفضل العباس، كل هؤلاء ميليشيات زرعتها إيران في العراق، وتتلقى التمويل والدعم والتدريب على أيدي الحرس الثوري الإيراني في طهران، وبالتالي ولاء هذه الميليشيات ليس للعراق، وإنما لإيران وملالي طهران. وأشار التقرير إلى أن نظام طهران يخصص سنويا ما بين 14 إلى 30 مليارا لدعم حزب الله اللبناني، والمتمردين الحوثيين ونظام بشار الأسد وموالين إيران في العراق. والتقرير الموجه للحكومة الأمريكية، الذي تكلف به السيناتور الجمهوري مارك كيرك، ونشرته صحيفة «واشنطن تايمز»، كشف النقاب عن إنفاق إيران لمليارات الدولارات سنويا على الجماعات المقاتلة في منطقة الشرق الأوسط، خاصة المقاتلين في كل من سورية والعراق ولبنان وأيضا في قطاع غزة، مشيرا إلى أن الميزانية السنوية لوزارة الدفاع الإيرانية تتراوح بين 14 و30 مليار دولار، على أن جزءا مهما من هذا الرقم يمضي للتمويل الخارجي والدعم الإيراني غير المحدود للميليشيات المسلحة، في العراق واليمن ولبنان وسورية، سبب رئيسي في تنامي العنف والتوتر والإرهاب في تلك الدول. وتقدر وزارة الدفاع الأمريكية، البنتاغون، أن الدعم الإيراني لحزب الله اللبناني يصل إلى 300 مليون دولار سنويا. واعترف المتحدث باسم المبعوث الأممي إلى سورية ستيفان ديميستورا، أن الدعم الإيراني للنظام السوري يصل إلى 6 مليارات دولار سنويا.