باختصار الشق أكبر من الرقعة.. لا نختلف أبدا مع من يقول إن حجم المديونيات التي تعاني منها الأندية لم تكن وليدة اليوم، وهناك شركاء كثر في هذه المعضلة التي تعاني منها الأندية، بحت أصواتنا ونحن نردد: أنقذوا الاحتراف من لجنة الاحتراف، ومع جل احترامي وتقديري لكل من عمل في اللجنة، كيف وصلت المديونيات إلى هذا الحد؟ من سمح للأندية أن تسجل وهي لم تغلق المستحقات المالية؟ واكتفت اللجنة بجدولة السداد من لاعب إلى آخر، ويأتي موعد السداد ولا تسدد الأندية، ويسمح لها بالتسجيل مرة أخرى وتزيد القضايا في الفيفا واللجنة (لا حس ولا خبر) والأدهى والأمرُّ «يبون يكحلونها عموها» بدلا من إيجاد حلول يسمح للأندية أن تسجل لاعبين بشكل استثماري؛ مما يزيد العدد المسجل من 4 إلى 6 لاعبين وتستمر المعاناة. ويقولون: من وين جاءت كل هالمبالغ؟!! اسألوا عقوبات الاتحاد والشباب وتجاوبكم عن معاناتها، وقدموا الشكر للهيئة على الملايين التي دفعت وحمت الأندية من العقوبات، ولماذا لم نجعل للقوائم المالية والميزانيات أي اعتبار؟ وكيف يسجل ناد حجم الديون لديه أكبر من مداخيله؟ وفي المقابل، لمن يسأل لماذا هذا الحديث يوجه للجنة؟ لأنهم من يضع اللوائح والأنظمة. لأن موافقة تسجيل اللاعبين لديهم. لأنهم الأدرى بحجم الديون التي تعاني منها الأندية. ولكن لن نصب جام المسؤولية عليهم؛ لأن هناك شركاء في الأخطاء وللأسف إدارات الأندية شاهدت الباب مفتوحا، وطبقة جالسة لا أرى لا أسمع لا أتكلم، وكانوا مبدعين في إلباس جماهيرهم طربوش الوهم. الشفافية التي تعاملت بها هيئة الرياضية جعلت الشارع يعيش الحدث ويكتشف حقائق كثيرة كانت الأندية تخفيها عن جماهيرها، والأرقام الخيالية التي دفعت عن الأندية وضحت حجم الأخطاء والتراكمات المالية التي تعاني منها الأندية. اليوم اختلفت الموازين وأتت الرياح بما تشتهي السفن، واستطاع زلزال بقوة 7 درجات بمقياس تركي آل الشيخ أن يكشف الأقنعة ويسدل الستار على الوهم الذي باعته الإدارات على جماهيرها، وهي من عام إلى آخر تغرق الأندية ماليا، وبكل سهولة تظهر لهم إعلاميا وببضع كلمات تمنحهم مسكنا للعواطف، أنا دفعت وأنا دعمت وأنا سوف أجلب عقد رعاية، وواقع الحال يقول إنهم «غرقوا الغرقان» ولم يمنحوه حتى قشة؛ كي يتعلق بها، وهذه هي الحقيقة التي لا بد أن تتقبلها الجماهير. الهيئة تطلق مبادرات لزيادة المداخيل والبعض يشعل فتيل الفتنة؛ كي لا تتفاعل الجماهير، ولكن بعد لقاء معالي رئيس الهيئة في برنامج «كوورة» أستطيع أن أقول: انكشفت الأقنعة وسقط طربوش الوهم، ولن يبقى على كرسي الرئاسة للأندية إلا من يعمل لمصلحة مستقبل الأندية. همسة في أذن الواقع: تركي آل الشيخ رجل يستحق الاحترام، ليست للمجاملة ولكن لأنه جعلنا نطمئن أن الرياضة السعودية في أيد أمينة، والمستقبل يبشر بعهد مختلف، وآن الأوان لعودة الأمجاد للكرة السعودية. على المحبة نلتقي،،،