خلصت دراسة بحثية معمقة أجراها مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالرياض، إلى وجود علاقة بين الخلايا الجذعية المولدة لسرطان الثدي وتملكها لبروتين PD-L1 على أسطح هذه الخلايا، الذي يعمل على تثبيط المناعة ضد الأورام. وأوضح د. حازم غيبة عالم الأبحاث بمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث، أن الدراسة البحثية حظيت بتجارب معملية مكثفة وأخرى على حيوانات التجارب للوصول إلى آلية هذه التأثيرات المتمثلة في قدرة الخلايا الجذعية المولدة لسرطان الثدي على إعادة نمو الورم وانتشاره وانتكاس المرض مما يحد من فعالية العلاجات المقدمة. وأبان د. غيبة، بأن الاكتشاف العلمي رصد أن بروتين PD-L1 الموجود على أسطح الخلايا الجذعية المولدة لسرطان الثدي يقوم بمراوغة الخلايا المناعية من مهاجمة السرطان، مشيراً إلى أن الخلايا الجذعية السرطانية تقوم بإنتاج كميات كبيرة من هذا البروتين، الذي يمنع بدوره نشاط الخلايا المناعية وبالتالي يطلق الحرية للخلايا السرطانية في القدرة على النمو والتكاثر. ولفت الانتباه إلى أن ما يزيد من أهمية تلك الدراسة أن عدة مستحضرات علاجية لاستهداف هذا البروتين قد أصبحت الآن متوافرة ما يساعد على تطوير طرق علاجية جديدة ومطورة لسرطان الثدي تعتمد على استهداف بروتين PD-L1 في المستقبل.