مُقترح مجلس الشورى الثلاثاء الماضي بإعفاء المرابطين المشاركين في عاصفة الحزم - إعادة الأمل (في الحد الجنوبي) من سداد ما تبقى من قروض صندوق التنمية العقارية، أحيا فينا الأمل بتركيز المجلس الموقر على مطالب المواطنين واحتياجاتهم وخاصة الأبطال الذين نذروا أنفسهم وضحوا بأرواحهم في سبيل حماية أمن الوطن. جنودنا البواسل في الحد الجنوبي نحن جميعا فخورون بكم وقلوبنا معكم، حفظكم الله وسدد خطاكم وتستاهلون كل التقدير والشكر والوقوف معكم في كل الظروف التي تمرون بها سواء مالية أو اجتماعية أو تعليمية أو وظيفية، فأنتم من سهرتم ونحن نائمون وأنتم من حافظتم على حدودنا وأمن هذا الوطن لكي نعيش في أمن وأمان، فالشكر لله عز وجل ثم لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان -حفظهم الله جميعا- ومهما قُدم لهم من تسهيلات وحوافز فلن نوفيهم حقهم ونسأل الله أن يحفظهم ويسدد رميهم ويقوي عزيمتهم. أبطالنا في الحد الجنوبي يستاهلون وتنفيذ هذا المقترح واعتماده ليس بالغريب على حكومتنا الرشيدة -حفظها الله- وأزيد على مقترح مجلس الشورى بضرورة إعفائهم من قروض البنوك الحكومية كبنك التسليف وغيره، وكذلك إعفاؤهم من أرباح قروض البنوك التجارية وهذا أقل شيء يقدم لهؤلاء الرجال الابطال. إعفاء المرابطين من القروض وأرباح البنوك التجارية سيساهم في رفع معنوياتهم، وتركيزهم في مهامهم العسكرية بالإضافة إلى قطع الطريق على استغلال أعداء الوطن أو المهربين أي ثغرة مالية تواجه جنودنا حماهم الله، أعلم بأنه لا أحد يستطيع إلزام البنوك بتفعيل مقترح إسقاط الديون أو على الأقل الفوائد إلا أنها يجب أن تساهم ولو بشيء بسيط في دعم جنودنا، بحيث يستشعرون أن هناك من يهتم بهم. وفي اعتقادي أن أغلبية المرابطين لم يستفد من قرض الصندوق العقاري لعدم تملكه أرضا أو لعدم توفر السيولة المالية، ومنهم من ينتظر دوره في أرقام انتظار الصندوق العقاري والبعض منهم متعين حديثا أي قبل بضع سنوات، وأقترح على مجلس الشورى وعلى الجهات المعنية منح حوافز أُخرى للمرابطين كتوفير الحجوزات لأماكن إقامتهم، ومنحهم تذاكر مجانية على أي شركة طيران يتوفر عليها الحجز. وفي هذا الصدد أود أن أُشير إلى أن بعض المرابطين مواظبون على سداد الاقساط للصندوق العقاري حتى تقاعدوا ونقصت رواتبهم بسبب التقاعد، لأنهم بعد حماية الله لنا الحصن الذي يحمي الوطن وشعبه ومقدراته، ومن وجهة نظري أن أبطالنا يستحقون الإعفاء والقرض المعجل سواء المرابطون أو المساندون لهم في الداخل والمتقاعدون، وحكومتنا -رعاها الله- سباقة في دعم جنودنا الأبطال سواء المرابطون أو المصابون أو الشهداء منهم تقديرا لما يبذلونه من تضحيات بأنفسهم ذودا عن حِياض الوطن وحفظا لأمن حدوده ودفاعا عن مقدساته ومقدراته.