الطلبة والطالبات أمانة في أعناقنا جميعاً، وأخص الأفاضل واضعي أسئلة الامتحانات والمراقبين على اللجان ومصححي أوراق الامتحانات والمدققين. أبدأ مع الشكر والتقدير بواضعي الأسئلة.. ولي بعض الملاحظات على وضع الأسئلة آمل أن تتسع صدورهم لما سأقول: حتى لا تتكرر سلبيات أعوام مضت وأدت إلى عدم فهم الطلبة للأسئلة في بعض المدارس وما نتج عنه من تدني درجات الطلبة في الامتحان، ولم تعط صورة دقيقة عن الواقع الحقيقي لمستوى الطلبة العلمي والمعرفي. أتمنى مع الشكر أن تكون الأسئلة هذا العام لكل المراحل التعليمية خالية من الغموض، مفهومة لجميع الطلبة واضحة ولا تخضع للتأويل، بمعنى أن جميع الطلبة عند قراءتها يستطيعون فهم معناها والمطلوب منهم بصورة لا لبس فيها. وعسى أن تكون قادرة على التمييز بصورة دقيقة بين الطلبة من حيث مستوياتهم المعرفية والعقلية، أقصد أن تناسب كل القدرات وتحتوي على أسئلة متعددة، متنوعة متدرجة من السهولة إلى الصعوبة، وأسئلة قليلة للأذكياء، ومثلها لذوي المستوى المنخفض، ويؤمل أن تكون مباشرة تتميز بالسهولة والوضوح. وأرجو أن يكون العدد الأكبر من الأسئلة يستطيع الإجابة عنها العدد الأكبر من الطلبة. أذكِّر: العامل النفسي مهم جداً بالنسبة للطلة في الامتحان، والكارثة عندما توضع الأسئلة بأسلوب صادم، وبصورة تعجيزية حينها على واضعيها إعادة حساباتهم ومراقبة الله جلت قدرته فالله حرم الظلم على نفسه وجعله محرماً. وبالنسبة لدرجة كل سؤال أتمنى أن تكون قد وُضعت الدرجة بما يتناسب وأهميتها المعرفية والعلمية حتى يتأكد قياس المستوى الحقيقي للطالب، فلا يصعب التمييز بين الطلبة من حيث المعرفة والجهد. مراقب لجان الامتحانات. يملك العصا السحرية لإزالة القلق والخوف الذي يصاب به الطلبة في الامتحان، وينشر الطمأنينة والثقة النفسية بين الطلبة ببشاشته، وعكسه يملك عصا ترهيبية عليه أن يراقب ربه ويحاسب نفسه قبل أن يحاسب. المصححون والمدققون أرجو منهم أن يعتبروا الممتحنين أبناءً لهم فلا يجب أن تتأثر أوراق الامتحان عند التصحيح بحالاتهم النفسية ومشاكلهم العائلية. يسِّروا ولا تعسِّروا، وبشِّروا ولا تنفِّروا.