مجرى البول في القلب، والضفدع من المشروبات المحرمة، والشعر وسيلة لاستدرار عطف المعلّم المصحح. إنها إجابات وضعها طلاّب أمام بعض أسئلة الاختبارات النصفية الجارية. وبارتجال واضح؛ حاول بعض الطلاب إنقاذ أنفسهم من الأسئلة التي يرونها صعبة بإجابات تملأ الفراغ فقط. وقال طالب ل «الشرق» إنه يلجأ إلى كتابة السؤال نفسه أمام السؤال ليرى المعلّم المصحّح كلاماً مكتوباً فيظنّ أن الطالب يُجيب. وقد يأتي الحظ بسهو أو ضعف انتباه من المعلم. ويقول طالب آخر إن بعض المعلمين لا يركزون كثيراً، نظراً للعدد الكبير من أوراق الإجابات التي يواجهها المصححون في أيام الامتحانات. ويعمد بعض الطلاب الكُسالى إلى ملء صفحة الامتحان بكلام كثير ليشوّش تركيز المعلم ويحصل على درجة تساعده على تخطّي الامتحان. وذلك لا ينطبق على الطالب المستعد لاختباراته بجدّ وتحصيل، وفي الوقت نفسه لا ينطبق على من يعتمد على «الغش والبراشيم». وأشار بعض المعلمين إلى أن أكثر ما لاحظوه هو ضعف كثير من الطلاب في المواد العلمية بالذات، كأن بعضهم لم يحضر الصف ولم يفتح كتاباً، ولذلك كان التخبّط واضحاً حتى في الأسئلة ذات الاختيارات السهلة. وأظهرت صور لإجابات طلاب اطلعت عليها «الشرق» أن بعض الطلاب لا يعرف شيئاً في اختبار العلوم في المرحلة المتوسطة، حتى المزودة برسومات. وهناك إجابات حملت الفكاهة بكل معنى الكلمة، وهو دليل على ضعف تحصيل الطالب في المادة التعليمية، وهناك من كتب قصيدة يناشد فيها المعلم لعله يكسب وده وينجح في المادة.