نعيش ذكرى البيعة الثالثة لتولي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- مقاليد الحكم في أمن واستقرار ورؤية تنموية وميزانية إنفاق تاريخية، وفيها يتضح التلاحم بين الشعب والقيادة كالبنيان المرصوص لحماية الوطن وتنميته برؤية طموح. في ذكرى البيعة الثالثة، وإعلان الميزانية الأكبر في تاريخ المملكة، حدد قائدنا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- في خطابه في افتتاح أعمال السنة الثانية من الدورة السابعة لمجلس الشورى، ركائز مهمة لتنفيذ رؤية المملكة 2030 بمحاورها الثلاثة (مجتمع حيوي واقتصاد مزدهر ووطن طموح). وكان من اهم هذه الركائز مكافحة الفساد، وتوظيف شباب الوطن وشاباته، وتمكين القطاع الخاص، وتوفير المسكن، مع الوسطية والاعتدال، والاعتزاز بثوابتنا وقيمنا الأصيلة. وتنفيذاً لتلك الرؤية الطموح، جاء اعتماد أكبر ميزانية إنفاق في تاريخ المملكة لدفع تنمية شاملة ومتوازنة في جميع مناطق المملكة. وقد جاءت تلك الميزانية لتبشر بتقليص الاعتماد على النفط ليصل إلى نسبة 50%. وفي ذكرى البيعة الثالثة، تتواصل مشاريع التنمية الطموح ومنها مشروع نيوم والقدية والبحر الأحمر. وهي مشاريع تدفع بالتنمية في المملكة إلى آفاق عالمية. وفي ذكرى البيعة الثالثة، يتواصل الدعم بقوة لقطاع التعليم، القلب النابض للتنمية، حيث بلغ ما تم تخصيصه لقطاع التعليم العام والتعليم العالي وتدريب القوى العاملة في الميزانية للعام 2018 ما يقارب 192 مليارا للمشاركة في تحقيق أهداف رؤية المملكة 2030 بعلم ومعرفة وتخصصية وتحقيق تنمية متوازنة ومستدامة في جميع مناطق المملكة. وأخيراً وليس آخرا، ومع تجديد البيعة والعهد بكل الحب والثقة، ندعو الله أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمين، الأمير محمد بن سلمان، وجنودنا البواسل والشعب السعودي الكريم.