حافظ الأهلي على صدارته عقب فوزه على الفتح 3-1 في اللقاء الذي جمعهما، مساء أمس، على ملعب مدينة الأمير عبدالله بن جلوي الرياضية بالأحساء، برسم الجولة 15 «جولة البيعة» للدوري السعودي للمحترفين، سجل للأهلي اليوناني فيتفا (9) ومهند عسيري (30 و38) وللفتح التونسي عبدالقادر الوسلاتي (18 من ركلة جزاء)، وبهذا الفوز رفع الأهلي رصيده إلى 31 نقطة في المركز الأول بينما بقي الفتح على رصيده السابق 17 نقطة في المركز العاشر. واندفع الأهلي للهجوم مع بداية الشوط الأول؛ بحثا عن هدف مبكر، ولكن الفتح كاد أن يخطف هدفا سريعا من هجمة مرتدة عندما انفرد حمد الجهيم بالحارس محمد العويس ولعب الكرة بجوار القائم (7) وجاء رد الأهلي قاسيا عندما استقبل اليوناني فيتفا كرة عرضية ولعبها في أقصى الزاوية اليمنى للحارس علي المزيدي (9)، وتحصل الفتح على ركلة جزاء، تصدى لها التونسي عبدالقادر الوسلاتي، ولعب الكرة قوية على يمين محمد العويس (18)، ومن كرة عرضية عاود الأهلي للتقدم بعد أن ارتقى مهند عسيري فوق الجميع ولعب الكرة في المقص الأيمن (30)، وكرر مهند عسيري سيناريو الهدف الثاني عندما ارتقى لكرة عرضية ولعبها في المقص الأيسر للحارس علي المزيدي (38). وفي الشوط الثاني، لاحت فرصة للفتح لتقليص الفارق، ولكن رأسية عبدالقادر الوسلاتي اعتلت العارضة (62) وتحصل الفتح على ركلة جزاء ثانية، نفذها علي الزقعان ولكنه طوح بها فوق العارضة (66) وأضاع مهند عسيري هدفا محققا عندما استغل خطأ المدافع وتجاوز الحارس ولكنه فشل في إيداع الكرة داخل المرمى الخالي (73). ويرفع الهلال شعار الفوز عندما يستقبل التعاون مساء اليوم الأحد على استاد الأمير فيصل بن فهد بالرياض في ختام منافسات المرحلة 15 للدوري السعودي للمحترفين. فالهلال الذي يحتل مركز الوصافة برصيد 27 نقطة وله مباراتان مؤجلتان أمام الاتفاق والفيحاء، تراجع مستواه بشكل مفاجئ في آخر جولتين، إذ تعادل أمام الفتح الذي لعب منقوصا لأكثر من شوط قبل أن يتجرع مرارة الخسارة الأولى أمام الفيحاء، ورغم قوة منافسه الليلة إلا أنه يسعى جاهدا لاستعادة توازنه ومصالحة جماهيره والخروج بالعلامة الكاملة، التي ستمنحه فرصة للتربع على الصدارة من جديد في حالة فوزه في لقائه المؤجلين. أما التعاون الذي يحتل المركز السابع برصيد 17 نقطة، فقد بدأ يستعيد شيئا من مستوياته بعد عودة لاعبيه المصابين وسيحاول استثمار حالة الاهتزاز، التي يمر بها مضيفه ورد اعتباره من خسارة الذهاب والعودة بالنقاط الكاملة، التي ستنقله إلى مراكز متقدمة. وفي ظل الظروف التي تحيط بكل فريق، فإن المباراة لن تكون سهلة ولن تبوح بأسرارها إلا داخل المستطيل الأخضر، خصوصا أن مباريات الفريقين دائما ما تكون في قمة الإثارة والندية. ويبحث الاتحاد عن الفوز الرابع تواليا عندما يستضيف الفيحاء على استاد مدينة الملك عبدالله الرياضية بجدة في مباراة مهمة لكلا الفريقين، اللذين يشتركان في الرغبة ويختلفان في الطموح. فالاتحاد الذي يحتل المركز الخامس برصيد 22 نقطة، قدم مباريات كبيرة في الجولات الماضية رغم الغيابات التي فرضتها عليه ظروف الإصابات والإيقافات، ونجح في حصد العلامة الكاملة في آخر ثلاث مباريات ويطمح في مواصلة انتصاراته والاقتراب كثيرا من فرق المقدمة. بينما الفيحاء الذي يحتل المركز الحادي عشر برصيد 16 نقطة، فقد ظهر بصورة مختلفة مع مدربه الأرجنتيني جوستافو كوستاس، وتمكن من تسجيل انتصارين مهمين أمام الباطن والهلال تقدم من خلالهما في جدول الدوري، ويأمل أن يستثمر نشوة لاعبيه لمواصلة نتائجه الإيجابية. وعطفا على أداء الفريقين فإن الكفة تكاد تكون متساوية ولا يمكن التكهن بالنتيجة التي ستبقى مفتوحة لكل الاحتمالات.