أكدت دراسة أجراها خبراء من الجمعية الأمريكية لأمراض الصدر أن أدوية الإقلاع عن التدخين تترك آثارا خطيرة على الصحة. وفي مقابلة مع إحدى المجلات العلمية، قال الخبراء: «لقد بينت دراساتنا الأخيرة أن أدوية الإقلاع عن التدخين تترك مضاعفات خطيرة على الصحة، وتساهم في تطور أمراض الجهاز الوعائي وتؤدي لاعتلالات في عضلة القلب». ووفقا للدراسات المذكورة، فإن 34% من الذين تركوا التدخين مستعينين بتلك الأنواع من العقاقير غالبا ما يتم نقلهم إلى أقسام الإسعاف لتعرضهم لنوبات من الألم الشديد في عضلة القلب، وغالبا ما تلاحظ لديهم إشارات تدل على أنهم معرضون لنوبات القلب في المستقبل. وأوضح الخبراء أن «أدوية الإقلاع عن التدخين غالبا ما تحوي مخدرات مخففة أو كميات من النيكوتين، وأي جرعة زائدة من تلك العقاقير قد تتسبب للإنسان بمشاكل صحية خطيرة أو حتى الموت أحيانا». تجدر الإشارة إلى أن العديد من الناس يلجأون إلى عقاقير الإقلاع عن التدخين للتخلص من تلك العادة السيئة، حتى إن البعض في السنوات الأخيرة أخذ يستعين بالسجائر الإلكترونية ظنا منهم أنها تساعدهم، لكن دراسة أمريكية حديثة أظهرت أن الذين يدخنون السجائر الإلكترونية حتى لو أحيانا، قد يتحولون إلى مدخنين لسجائر التبغ خلال عامين. وبحسب الدراسة المنشورة، فإن «الادعاءات بأن السجائر الإلكترونية (المبخرات) تساعد على الإقلاع عن التدخين، أو خفض عدد السجائر التي يتم تدخينها، يستند الى معطيات غير كافية، ويفتح الباب للطلاب وغيرهم من الناس، الذين لم يدخنوا نهائيا في حياتهم، كي يصبحوا لاحقا مدخنين لسجائر التبغ الحقيقي». ولم يتمكن الباحثون حتى الآن من تحديد السبب الحقيقي، الذي يدفع هؤلاء الناس إلى التحول إلى تدخين التبغ، ولكن معدي الدراسة يفترضون أن هناك عدة عوامل تؤثر في آن واحد، بما في ذلك الحاجة المتزايدة للنيكوتين، والدعاية والإعلانات وغيرها.